كشفت دراسة هولندية حديثة، أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وعلى رأسها اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة فى الصغر، يزيد لديهم خطر الإدمان عند الكبر.
الدراسة أجراها باحثون في المركز الطبي الجامعي في مدينة جرونينجن الهولندية، ونشروا نتائجها اليوم الإثنين، في دورية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمراهقين.
ولكشف العلاقة بين الاضطرابات النفسية والإدمان، راجع فريق البحث نتائج 37 دراسة سابقة أجريت في هذا الشأن، على 762 ألفًا و187 شخصًا.
وأجريت الدراسة، على حوالي 22 ألف شخص مصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، بالإضافة إلى أكثر من 3 آلاف شخص مصابون بالاكتئاب واضطراب القلق.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، والاكتئاب واضطراب القلق في مرحلة الطفولة، كانوا أعثر عرضة لخطر إدمان التدخين والحكوليات والمخدرات.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تربط بين الاضطرابات النفسية فى مرحلة الطفولة، وزيادة خطر الإدمان بنسبة 30%.
وأضافوا أن الخطوة التالية هي حث الآباء والأطباء ومقدمي الخدمات الطبي على الكشف المبكر على الأطفال وعلاج تلك الاضطرابات في مرحلة الطفولة، للحد من مخاطر الإدمان وعواقبه الوخيمة.
ويعتبر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أحد أشهر أمراض اضطراب السلوك العصبي الذي يصيب الأطفال في مرحلة الدراسة، ويتميز المصابون به بأنه لا يمكنهم التركيز أو إعطاء الاهتمام الكافي لشيء محدد.
وينتج هذا الاضطراب بسبب خلل عضوي في الأجزاء التي تتحكم في الانتباه والسيطرة على النشاط في المخ، وهو الأمر الذي يجعلهم يعانون من صعوبات في تنفيذ مهام معينة، ويبدو مسلكهم غريبًا ويتصرفون باندفاع ويتعرضون لمشكلات كثيرة.
محمد السيد / الأناضول