قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إنه ليس هناك مجال للمفاوضات مع قطر لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج.
ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن الجبير القول خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو صباح الجمعة، في ختام محادثات أجرياها في مقر وزارة الخارجية بروما ” ليس هناك مجال للمفاوضات مع قطر لأن الأمر لا يتعلق بمفاوضات، بل بمسألة مفادها: هل هناك دعم للإرهاب أم لا”.
وتابع الجبير الذي وصل إيطاليا صباح الجمعة في زيارة تستمر بضع ساعات، “إن المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها وهي الكف عن دعم أو تمويل الإرهاب، وعدم توفير مأوى للإرهابيين، ووقف خطاب الكراهية”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية السعودية أن “ثمانية من الطلبات المقدمة في 13 يونيو/ حزيران الماضي إلى قطر لحل الأزمة، كانت قد قبلتها بالفعل في عام 2014 ولكن لم تنفذها أبدا”.
واعتبر الوزير الجبير أن “الحل بالتالي بسيط، إذ يجب على قطر أن تلتزم بمبادئنا وتضعها موضع التنفيذ”.
وشدد على أن قرار المقاطعة لقطر من جانب الدول الأربعة “كان خطوة مؤلمة، ولم تتخذ لإيذاء قطر”، معرباً عن الأمل، في أن “تسود الحكمة وأن يفعل إخواننا الشيء الصحيح لوضع المنطقة في اتجاه أفضل”.
وحول العلاقات مع طهران أكد الجبير أن “إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وتشعل نار الطائفية، وتدعم الإرهاب وتزرع خلاياه في بلدان أخرى في المنطقة، كما ترسل الحرس الثوري الايراني إلى سوريا والعراق واليمن، وتدخل الأسلحة والمتفجرات إلى الكويت والبحرين بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
بدوره قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إن “هناك مجال واسع لمواصلة تطوير العلاقات بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية”.
وأوضح ألفانو أنه أجرى “محادثات إيجابية للغاية” مع نظيره السعودي عادل الجبير حيث ناقشنا خلالها القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والأزمات التي تطال النقاط الحساسة في الشرق الأوسط.
وتابع “إن المملكة العربية السعودية هي الشريك الاقتصادي الذي يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لإيطاليا، حيث وصل حجم التجارة البينية في عام 2016 إلى ما يقرب من ستة مليارات يورو والعديد من الشركات الايطالية لديها وجود كبير في السوق السعودي وخصوصا في قطاع الطاقة والبنية التحتية”.
كما ذكّر ألفانو بوجود مستثمرين سعوديين مهمين في إيطاليا، وخاصة في قطاعات العقارات والطاقة”.
وأضاف “اننا عازمون على إعطاء دفع جديد لعلاقاتنا وتعزيز التعاون في كافة المجالات”.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، فيما اعتبرتها الدوحة “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.