عبد الفتاح ولد اعبيدن: بعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم ،وضمن مهرجان ساهر عند الساعة صفر في مدينة اطار ،عند النقطةالمستديرة، المسماة (إبييروه )،انطلقت حملة التعديلات الدستورية بولاية آدرار .
وبعد إفتتاح العمدة لهذا المهرجان الخطابي تبادل الخطباء على المنصة، معبرين عن دعمهم للتغييرات الدستورية التي سيجرى حولها الإستفتاء المرتقب ،يوم 5 اغشت 2017 .
وقد تميز المهرجان بحضور شعبي متوسط،بمئات من المتجمهرين،
وجمع من الأطر و الوجهاء المحلين.
كان من بين الحضور من رموز المدينة ،اشريف ولد عبدلله ،ومحمدالمامون ولد الشيخ سعدبوه، عينين ولد اييه،ومحمدولداحمدلعيد،وغيرهم من أبناء المدينة وشخصياتها المعروفة،إلا أن النائب الشاب محفوظ ولد اجيد، خطف الأضواء ،رغم دعمه للتعديلات الدستورية،فقد عبر عن تهميش الولاية،معللا عن توسعه في المطالب الاستعجالية،بحجة (تكبرت الكرش)، كما يقال في المثل الحساني،قائلا، إن الولاية تعاني من البطالة وينبغي أن يشرك رجال أعمالها في الصفقات، ومن حق أبنائها و أطرها التوظيف والتعيين،ودعا بإلحاح إلى إعادة تفعيل القطاع السياحي،
وقال إن القطاع السياحي في أطار إذا رجع إليه نشاطه المعهود
ستقل المطالب على الحكومة.
كلمات صادقة نطق بها النائب البرلماني محفوظ ولد إجيد بسلاسة وصدق عاطفة، وسط تصفيق الجماهير،ورغم قرب عهد النائب المذكور بالسياسة عموما، إلا أنه أفصح عن بعض ما يعانيه بعمق الأطاريون والآدراريون عموما من التهميش والتجاهل، الذي بات محل ملاحظة من قبل أقرب أتباع النظام ومؤيديه،و بات من غير المقبول التأييد المطلق للنظام القائم دون الدعوة على الأقل للتنبيه لهذه المعاناة.كما تحدث النائب عن مدينة أطار أيضاأحمد ولد عبدلله،وفدرالي الحزب الحاكم على مستوى الولاية محمد سدين ولد سيدأحمد و شيخ المدينة محمد المخطار ولد زغمان،وعمدة بلدية عين أهل الطايع خاله ولد إعل سالم، و ولد امقبج عمدة بلدية الطواز وأحمد ولد اكنيت عمدة بلدية شوم، وغيرهم من وجهاء المقاطعةمعبرين عن نفس الموقف الداعم للتعديلات محل الجدل والتنافس الإنتخابي والسياسي بين كافة فرقاء المشهد السياسي الوطني، وفي الختام تحدث الوزير السابق أحمدو ول جلفون الأمين التنفيذي للحزب الحاكم، داعيا الحزبيين والمناضلين حسب تعبيره،لرفع وتيرة المشاركة الداعمة للتعديلات الدستورية.وختم رئيس الوفد بشبه محاضرة مفصلة حول الموضوع،وزير الدفاع،الذي يرأس حملة الإستفتاء الداعمة للتغيرات الدستورية في آدرار.
وقد مر على جملة محاور معبرا عن إعجابه بالطابع التاريخي للولاية وإيوائها للمدرسة العسكرية ووجود عسكري معتبرا،ولعبها دائما الدور الملائم حين يتعلق الأمر باستقلال البلاد وسيادتها.
ولم يخل المهرجان من هنات خافتة وتعبير من قبل بعض الشباب عن الاستياء من واقعهم وتهميشهم،ولوحظت سيارة تتجول في محيط المهرجان،تحمل شعارات مكتوبة باللون الأحمر،رافضة تعديل الدستور.
لكن المهرجان الإنتخابي في أطار، مر في أجواء سلمية هادئة.
وينتظر أن تتواصل نشاطات الوفد الزائر في عموم الولاية،في أجواء الكيطنة المنعشة.
عبد الفتاح ولد اعبيدن