بعد أن ماتت سريريا وبعد فشل خطاباتها في الرأي العام والانتكاسة التي أصابت الشباب الموريتاني الذي تم استعماله منذ عشرات السنين وقودا لمطامح شخصية، وتخطي بريق الربيع العربي وتعثرت الدعوة لرحيل النظام.
تنتقل معارضتنا المقاطعة من العمل الشرعي الذي تأسست عليه كأحزاب سياسية، إلى التحرك في إطار اللاشرعية عبر القيام بأعمال مسرحية واستعطاف الرأي العام بوقائع وهمية..
فلقد سوق هؤلاء للرأي العام أنهم دعوا لتظاهرات وتم منعهم من ذلك، دون أن يحكوا القصة كلها، فالسلطات كانت واضحة في ردها علىهم، حيث أكدت لهم أنه في إطار الحملة والنشاطات المتعددة فإن السلطات أصبحت مجبرة على ضبطها، وهي مستعدة لمنحهم نشاطا في كل مقاطعة، مبينة أن ترخيص النشاط في أماكن متعددة قد يربك الأمن ويؤدى إلى الفوضى.
وبدلا من التعاطي مع الأمر بإيجابية، ولأن القوم لديهم نوايا مبيتة، ألقوا بكل ذلك عرض الحائط، وقالوا إنهم سيقومون بنشاطاتهم دون اللجوء للترخيص، متظاهرين بمظهر الضحية عبر تسويق أنباء كاذبة، فتارة يدعون بأنهم واجهوا العنف، وبأن قيادات فقدت الوعي أو تمت إصابتها ب"كسور" عبر تعليق الأجنحة..
لتكذب الوقائع عكس ذلك في أقل من دقائق، فيظهر فاقد الوعي في برنامج تلفزيوني، ويخرج المصابين ب"كسور" من المستشفى وهم يتبادلون الابتسامات، كمن هو خارج من حفلة موسيقية..
وقد أظهرت تسريبات ولد غده، بأن الخطة كانت مبيتة وقد تم العمل على تنفيذها اليوم بطريقة رديئة للأسف، وبعيدة من العمل الديمقراطي السلمي.
إن هذه المسرحية لن تنطلي على أحد وقد تم كشفها كغيرها من الخطط التي لا تسعى إلا إلى نشر الفتنة وضرب استقرار هذا الشعب الذي يعيش في عالم تهدده الصراعات والحروب.
ونحن واثقون بأن الشعب الموريتاني سيقف بالمرصاد لكل مسوقي الفتنة، وستكون وبالا على كل سياسي يريد مستقبلا في هذا البلد.
بقلم: أحمد سالم ولد محمد