تتجه أنظار الموريتانيين لحدث بارز يوم السبت الموافق٢ أغسطس ٢٠١٤ ، اليوم الذي سيكون له ما بعده محليا وإقليميا ودوليا ، اليوم المبارك الذي يرمز لمواصلة مسيرة التغيير والإصلاح ، يدا في يد ، تحت مظلة الأمن والسكينة والاستقرار ، وسط إجماع المراقبين في الداخل والخارج على سلامة ونجاعة مسعى الرئيس المنتخب لمأمورية ثانية السيد / محمد ولد عبد العزيز.
فكفى رئيس الجمهورية فخرا ومجدا أنه حصل على ثقة أغلبية مريحة (52,58%) من الناخبين الموريتانيين خلال انتخابات 2009، بنسبة مشاركة وصلت إلى64,58% ، وتحت ظل حكومة كانت المعارضة البائسة تمسك فيها بوزارات الداخلية والدفاع والمالية...
وكفى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مجدا وفخرا أنه استطاع الحصول مجددا على ثقة أغلبية مريحة من الموريتانيين، خلال اقتراع الـ 21 يونيو الماضي، حين حصد نسبة 81,94% من أصوات الناخبين، وبمشاركة وصلت إلى 56,46% وشكلت رقما قياسيا مقارنة بما حدث خلال الانتخابات المشابهة في الدول المجاورة.
ومما لاشك فيه أن حصيلة التسيير المتميزة لفخامة رئيس الجمهورية، خلال المأمورية المنصرمة بددت آمال دعاة المقاطعة الانتخابية والعدمية السياسية. فسواء تعلق الأمر باستتباب الأمن أو الذود عن الحوزة الترابية للبلاد أو صون المقدسات أو تعزيز الوحدة الوطنية أو محاربة الفساد أو الاهتمام بالمواطنين الأقل حظا أو تشييد البنى التحتية أو الحضور الفاعل على المنابر الدبلوماسية، حققت موريتانيا خلال خمس سنوات ما لم تحققه خلال خمسينية كاملة، وهذا ما يغيظ جيل الفساد والمحسوبية والتسيب الأمني.
وإذا قارنا نسبتي المشاركة خلال استحقاقي 2009 و2014، نستخلص أن المعارضة المقاطعة والتي تنضوي اليوم تحت يافطة ما يسمى بـ"المنتدى" ، تزن أقل من 9% من أصوات الناخبين الموريتانيين. فبهذه النسبة المتدنية يمكن طبعا افتراء الأكاذيب وصناعة الشائعات وتلفيق الفضائح، لكنها لا تسمح بالمشاركة في الانتخابات أو الطمع في ممارسة السلطة العمومية.
لقد تنادى بعض قادة " المنتدى"- وآثر البعض الآخر التواري عن الأنظار لكي لا يسجل عليه التاريخ موقفا يائسا آخر- فوزعوا ما سموه "وثائق"، ناسين أو متناسين أن الشعب الموريتاني بات في حل من تضييع الوقت في الاستماع للشائعات والترهات والأكاذيب، ولم يعد يعير أدنى اهتمام لمن عرف دسائسهم وخبرهم عن قرب.
ويشفق على "المنافحين" عن الديمقراطية الذين أمعنوا في خدمة الدكتاتورية والاستبداد، أكثر من عشرين سنة، وزج بهم في "الرئاسة" رغم أنفهم، فأبدعوا أساليب واستشارات "قانونية" يائسة للبقاء فيها، وشاركوا في انتخابات 2009، فحصلوا على 3% من أصوات الناخبين، بعدها ذرفوا دموع التماسيح على "المحرقة" استدرارا لدعم الصهيونية العالمية، وبعدما فشلوا هاهم اليوم يحاكون سياسة النعامة، متحدثين عن محنة أشقائنا في فلسطين، وكأن الموريتانيين الأباة ، نسوا الماضي المخجل والوقفات المشينة والبائسة.
وإذ نهنئ شعبنا في أيام أفراحه، فإننا نربأ بمناضلي المعارضة الذين زج بهم في "منتدى الخرف" عن السقوط والهبوط في وحل " الصراخ في الواد والنفخ في الرماد" ونخاطب فيهم روح الأخوة في الإسلام والوطنية الحقة والقناعة بالديمقراطية، كي يحيلوا إلى التقاعد السياسي من استحوذ على أحزابهم منذ تأسيسها وفشل انتخابيا، المرة تلو الأخرى ، وآل به اليأس إلى التعويل سياسيا على الخوض في الأعراض وافتراء الأكاذيب وتلفيق الشائعات.
وسيكون يوم الثاني من أغسطس القادم، يوم فرح وشكر – من لا يشكر الناس لا يشكر الله -وامتنان لرئيس أنقذ البلاد وخدم العباد، وأثلج نهجه صدور الأصدقاء، وأثارت خياراته حفيظة المرجفين وأعداء الوطن.
انواكشوط: الخميس 31 يوليو 2014
اللجنة الوطنية للشباب في
حزب الاتحاد من أجل الجمهورية