سيكون المدير الفني للمنتخب الموريتاني، كورينتين مارتينز، في موقف صعب، قبل إعلان تشكيلة المنتخب الأول، التي سيخوض بها المعسكر التحضيري في مدينة أكادير المغربية، استعدادا لمواجهة بوركينا فاسو في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وكذلك عند انتقاء التشكيلة الأساسية التي ستواجه النيجر وديًا.
اشتهر مارتينز بتركيزه على اللاعبين المحترفين خارجيًا، على حساب المحليين، ما جعل معظمهم يسعون إلى الاحتراف، من أجل ضمان مكان أساسي مع المنتخب.
وشهدت الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في عدد المحترفين الموريتانيين بالخارج.
ولم يسبق لمارتينز أن تجاهل أي لاعب محترف، خلال مشواره مع المنتخب، باستثناء حالات قليلة، حيث يستدعي عادةً جميع المحترفين، ثم يكمل ما ينقصه من الدوري المحلي.
وقد تمت دعوة ممادو نياس مباشرةً بعد التحاقه بالسلام اللبناني، وبات ضمن التشكيلة الأساسية.
ونفس الشيء حدث مع زميله بابيس سوداني، بعد احترافه خارجيا، برغم وجود لاعبين محليين أكثر خبرة، مثل أعل الشيخ الفلاني، وموسى تراورى.
وتعوّد الجمهور أن يتشكل الهجوم الموريتاني من الثلاثي، مولاي خليل، وبيكيلي سالم، وممادو نياس، غير أن تواجد مهاجمين آخرين على نفس المستوى، وربما أحسن نسبيًا، مثل إسماعيل دياكتي، وعبد الله سوداني، وقرموقو موسى، وهداف الدوري، مختار سالم، سيصعب من مهمة المدرب.
ولا يختلف خط الوسط عن الهجوم كثيرًا، حيث اشتهر الثلاثي، خسا كمرا، وكيديلي جالو، وموسى باقا، كلاعبين أساسيين في هذا المركز.
لكن تواجد ثنائي نواذيبو المتألق مع المنتخب المحلي، يحيى دلاهي وسلاغي، المُرجح رحيله إلى الدوري التونسي، إلى جانب باب سي، المنتقل مؤخرًا للدوري الجزائري، مع عودة القائد التقي من الإصابة، كلها أمور قد تزيد من تعقيد اختيار التشكيلة.
خط الدفاع هو الوحيد الذي لن تطرأ عليه تغييرات، لأن المدافع بكاري إنجاي قد التحق، الشهر الماضي، بفريق الدفاع الجديدي المغربي، ما سيزيد من حظوظه في البقاء أساسيًا ضمن تشكيلة مارتينز، بعد أن كان اللاعب المحلي الوحيد في هذا الخط.
ومن المقرر أن يعلن مارتينز، اليوم الجمعة، عن قائمة معسكر المغرب، والمباراة الودية ضد منتخب النيجر.