من الحوادث الغريبة مؤخرا في المغرب، برزت جريمة قتل يعتقد الى حدود الساعة انها من درجة القتل غير العمد، اذ قالت مصادر من عناصر التحقيق ان زوجا متورطا في مقتل زوجته القاصر داخل فراش الزوجية، بيد أن الزوج وقبل اعترافه بالمنسوب له كان قد أنكر تسببه في مقتل المرأة متهما الجن بقتل زوجته.
الزوج وبعد الضغط عليه كشف للمحققين أن زوجته كانت في حالة الدورة الشهرية عندما نشب خلاف بينهما تطور الى جريمة قتل في الفراش.
الزوج عامل بمعامل الجرف الأصفر الحكومية للمواد الكيماوية بمدينة الجديدة الساحلية، وكان قبل انكشاف جريمته، يرتب لدفن الزوجة بشكل طبيعي، وقد أنهى جميع التدابير لنقل الجثة للدفن، غير أن المرأة المسئولة عن التغسيل، وأثناء تغسيلها للمرأة المتوفاة، أثار انتباهها رضوض وجروح على رأس الميتة، ما دفعها الى اعلام الشرطة بالأمر خاصة بعد أن بدا أمامها الزوج في حالة من التخبط.
وحسب ذات المصادر، فان الزوج الملتحي والمتدين، برر أثار الضرب البادية على الجثة خلال التحقيق معه، بأنها بسبب حصة علاج روحي كان يقوم بها للضحية التي ادعى أنها مصابة بمس من الجن، وأنه خلال الرقية الشرعية لإجبار الجن الذي كان يسكنها على الخروج من جسدها، وعند محاولته تعنيف ساكنها بأداة تستعمل ديكورا في الغرفة أصيبت السيدة في رأسها الشيء الذي تسبب في وفاتها.
عناصر الشرطة لم تخفي تصديقها في البداية لأقوال المتهم بعد السيناريو المحبوك بدقة أثناء التحقيق معه، غير أنهم خلال تعميق التحريات وبعد الاستماع لأهل المتوفاة اكتشفو أن الضحية لم تكن تعاني من أي نوبات أو حالات صرع عكس ما ادعاه الزوج.
وخلال محاصرة الزوج بالأسئلة من قبل المحققين، اعترف وهو في حالة انهيار بارتكابه جريمة القتل بعد خلاف نشب بينه وبين زوجته خلال تواجدهما بالفراش بعدما تعللت الزوجة بمرورها بالدورة الشهرية، وهو الخلاف الذي تطور الى ضرب وخنق حسب افادة المتهم.
دائرة المتورطين في الجريمة لم تقتصر على الزوج الجاني، وانما شملت مساعد طبيب بمستشفى بلدية الجديدة وجهت له تهمتي الضلوع في القتل وتلقي رشوة ب20 دولار، اضافة الى ثلاثة موظفين في شركة انقاذ بينهم طبيب وممرضة لعدم التبليغ عن الجريمة، اذ أودع القاضي الجميع السجن رهن الاعتقال الاحتياطي لاستكمال التحقيقات والتحريات.