الأناضول: استهلّ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء الجمعة، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، في إطار جولة جديدة لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام.
وقالت مصادر حكومية يمنية، في تصريحات منفصلة للأناضول، إن ولد الشيخ وصل الرياض لعرض “مبادرة إنسانية” على الحكومة الشرعية اليمنية وسفراء الدول الخمس الكبرى لإحياء المشاورات.
وأضافت المصادر أن ولد الشيخ التقى، مساء الجمعة، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي.
من جانبه، قال المخلافي، في تدوينة عبر “تويتر”، إنه التقى ولد الشيخ في إطار زيارته التي يلتقي فيها الأخير السبت الرئيس عبد ربه منصور هادي، لتحريك عملية السلام “بسبب إصرار الانقلابيين على خيار الحرب”، في إشارة لجماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولم يكشف المسؤول اليمني عن أي تفاصيل حول الأفكار التي يحملها المبعوث الأممي.
والأسبوع الماضي، أعلن ولد الشيخ، أنه “بصدد مناقشة اقتراح يتضمن مبادرة إنسانية لإعادة بناء الثقة والخطوات اللازمة لإعادة طرفي النزاع اليمني إلى طاولة المفاوضات”.
يأتي ذلك عقب تعثّر مشاورات السلام منذ رفع مشاورات الكويت في أغسطس/ آب 2016.
وذكر ولد الشيخ، في إحاطة بشأن اليمن في الدورة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، أنه سيناقش تفاصيل الاقتراح مع الحكومة اليمنية وتحالف الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، لافتا أن التحالف الأخير التزم بالمشاركة في مناقشة أخرى بشأن تفاصيل الاقتراح.
وتشمل المبادرة الإنسانية الجديدة أفكارا لحل 5 ملفات إنسانية، على رأسها ميناء الحديدة، ومطار صنعاء الدولي، وأزمة مرتبات موظفي الدولة، والمعتقلين والأسرى، بالإضافة إلى حصار الحوثيين لمدينة تعز.