الثنائي السعيد في هذه الايام قد يكون من الاشياء النادرة، ولكل ثنائي سعيد وصفته الخاصة لادامة السعادة في العلاقة والحفاظ عليها.
والحقيقة ان كل ثنائي سعيد اليوم هو في نعمة يحسد عليها، خاصة وان الشقاق والخلافات الزوجية اصبحت السمة الغالبة في علاقة الازواج في ايامنا هذه، وخاصة ان الحياة الزوجية مليئة بالمطبات والصعاب، ولا يمكن ان يحافظ الزوجين على سعادتهما وروابط متينة من دون المثابرة وبذل مجهود كبير، فما هي مفاتيح واسرار الحفاظ على علاقة سعيدة بن الزوجين:
الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة!
يتمسك الزوجان السعيدان بقول الحقيقة كاملة وغير مجتزأة. يدركان جيدا ان الحفاظ على الشفافية وعدم ترك مجال للاسرار، امر اساسي للحفاظ على علاقة متينة. في المقابل، لا يعني قول الحقيقة ان تقدم تقريرا لزوجتك بكل كلمة تلفظتها او بوصف دقيق لكل لحظة مرت في يومك، بل اخبارها الاشياء المهمة التي حدثت معك والتي تعتقد انها يجب ان تكون على علم بها. فعلى سبيل المثال، يجب الا تقيم مواعيد وتحجز مشاريع بمفردك او مع اصدقائك من دون ان تخبرها بالامر.
تمضية الوقت الممتع:
إن الحياة العائلية تأخذ الزوجين الى مكان آخر، مليء بالمسؤوليات والمهمات. لذلك بعد سنوات، يجد الزوجان نفسيهما متباعدين، ما من وقت مشترك لهما بعيدا من الاطفال او العائلة الكبيرة. لعل اسوأ ما قد يصيب العلاقة ويقتلها هو الروتين والملل.
في المقابل، يدرك الزوجان السعيدان هذا الامر ويستبقان وقوع التباعد بينهما عبر الحرص المستمر على تمضية بعض الوقت معا من دون الاطفال. يمكن الاستعانة بخدمات لحاضنات محترفات من اجل ترك الاطفال والتوجه برفقة شريكتك لتناول العشاء خارجا او للذهاب الى جلسة تدليك، تنسيكما التعب المتراكم!
المهم ان تبقى بعيدا عن الهاتف وان تخصصا فعلا هذا الوقت لتعزيز علاقتكما.
لا يخشيان الابتعاد بعضهما عن بعض
كل فرد يحتاج الى تمضية بعض الوقت بمفرده. الانفراد يعني ايضا الابتعاد عن الشريك بعض الوقت من اجل التفكير وتمضية بعض الوقت مع الذات. اذ ان كل فرد يحتاج إلى أوقاتٍ ينفرد فيها بنفسه، بنفسِ القدرِ الذي يحتاج فيه الى الالتقاء بالنصف الآخر.
إذا لم تقم بذلك، ستبدأ بالاعتماد على شريك حياتك لكي يجعلك مستمتعاً، وتصبح كل مهمته هي خلق السعادة في حياتك، ولا أحد غيره يملك القدرة على ذلك.
التعامل بلطف واحترام
لا يمكن ان يستفزنا احد أكثر من الشريك؛ إذ تجعلنا الروابط العميقة نميل إلى الاعتقاد بأنه سيغفر لنا أي شيء تقريباً. لذا عندما يقصو عليك الشريك، فمن الأفضل أن تحتوي الموقف، وتُحسِن الظن به، وتفترض أن نياته حسنة. قد تسمع نبرةً في صوتِه تقول لك إنه لم يكن يقصد الأمر من داخله، وربما كان يفكر في أمرٍ آخر يزعجه.
قبل أن تقذف الكلام الجارح، تمهل وقل في نفسك: "لا ينبغي أن أقول هذا".
الحرص على إظهار التقدير للشريك
بعد فترة من الزواج، قد تشعر بأن كلمة"احبك" لم تعد كافية. لذلك عليك ان تشغل مخيلتك وتعبر عن حبك بسبل مختلفة. لا يعني ذلك ان تعمد الى شراء الهدايا الباهظة، يكفي ان تتحدث برقة الى شريكة حياتك، ان تخبرها بانك تقدر كل التضحيات والجهود التي تبذلها من اجل نجاح عائلتكما.
يمكن ان تخبرها بالكلام او عبر كتابة بطاقة شكر لها. بمعنى آخر، اترك بينكما بعض المجال للابتكار في تقدير الآخر والتعبير عن الحب الامتنان.