تمر اليوم الذكرى التاسعة للإطاحة بالرئيس الموريتاني الأسبق "معاوية ولد سيد احمد الطايع" في وقت نصبت فيه موريتانيا أمس "السبت" محمد ولد عبد العزيز "كرئيس للبلاد لفترة رئاسية ثانية وهو أحد القادة العسكريين الذين أطاحوا بـ"ولد الطايع" في انقلاب عسكري في مثل هذا اليوم من العام 2005 .
وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الرئيس الموريتاني الأسبق الموجود في منفاه الاختياري بالعودة الى الوطن .
وقال "محمد ولد سيد احمد" في تدوينة له إن موريتانيا انزلقت نحو المجهول منذ الإطاحة به داعيا كل الموريتانيين إلى توقيع عريضة تطالب بعودته معززا مكرما لشعب يكن له كل الاحترام.
وقبل تلك الدعوات رفع العديد من أصحاب لافتات وشعارات في مقاطعة لكصر بنواكشوط تطالب بعودة ولد الطايع ووصفته تلك اللافتات والشعارات بالرئيس "الشرعي الوحيد" لموريتانيا .
ولد الطايع في سطور
من ضابط في الجيش الموريتاني إلى عضو في مجموعة الضباط الانقلابيين الذين أطاحوا بالنظام المدني في موريتانيا ليصبح رئيسا للبلاد.
المولد
ولد معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع عام 1941 بمدينة أطار الواقعة في شمالي موريتانيا وهو ينتمي إلى قبيلة السماسيد.
الدراسة
أكمل الدراسة الابتدائية بمدينة أطار والثانوية بمدينة روصو والتحق بالجيش ليواصل بأكاديمية عسكرية في فرنسا، وكان من أوائل ضباط الجيش الموريتاني الوليد.
الانقلاب على ولد داداه
كان معاوية أحد أعضاء اللجنة العسكرية التي أطاحت بنظام المختار ولد داداه في 10 يوليو 1978، بعد ما تورطت موريتانيا في حرب الصحراء الغربية التي أنهكتها اقتصاديا وعسكريا.
تقلد مناصب سياسية وعسكرية فكان واليا ثم قائد أركان الجيش الوطني.
رئاسة موريتانيا
في 12 ديسمبر 1984 تزعم معاوية انقلابا عسكريا أطاح بمحمد خونا ولد هيدالة.
من الانقلاب إلى الانتخاب
أعلنت موريتانيا من خلال دستور يوليو 1992 عن نظام تعددي أجريت بموجبه أول انتخابات رئاسية في ديسمبر 1992 فاز فيها الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بنسبة تزيد على 60%. وأعيد انتخابه في ديسمبر 1997 في انتخابات رئاسية تعددية بنسبة زادت على 90% وفاز في فترة رئاسية ثالثة نظمت في شهر نوفمبر من العام 2003.
نهاية مثيرة
في العام 2005 وضعت مجموعة من الضباط حدا لمسيرة دامت أكثر من 20 سنة قضاها ولد الطايع في الحكم .
ورغم أن ولد الطائع نجا خلال فترة حكمه من 3 محاولات انقلاب فاشلة لكن الحظ تخلى عنه في الانقلاب الثالث عام 2005 الذي أداره رفاقه في السلاح بقيادة مدير أمنه العقيد اعلي ولد محمد فال ومدير حرسه الرئاسي "محمد ولد عبد العزيز" الذي وصل هو الآخر للسلطة عام 2009 عن طريق انقلاب عسكري.
بوابة إفريقيا الاخبارية