ستجرى قرعة كأس العالم 2018، يوم غد الجمعة، في قصر الكرملين بموسكو، وسط تواجد 4 منتخبات عربية للمرة الأولى في تاريخ المونديال.
 
وبحسب التصنيف فإن مصر وتونس تقبعان في التصنيف الثالث، بينما جاءت المغرب ومعها السعودية في المستوى الرابع، وتقضي قوانين القرعة ألا يجتمع منتخبان من القارة نفسها في مجموعة واحدة، باستثناء أوروبا.
 
وبدأت مشاركات العرب في دور المجموعات مع منتخب المغرب سنة 1970 بالمكسيك، حيث وقع مع ألمانيا وبيرو وبلغاريا، وخرج من البطولة بنقطة وحيدة بعد التعادل مع بلغاريا بهدف لمثله، والخسارة أمام ألمانيا 2-1 وبيرو 3-0.

 

وعاد العرب مع المنتخب التونسي في مونديال الأرجنتين 1978، والذي وقع في مجموعة حديدية تضم بولندا وألمانيا والمكسيك.

وقدمت تونس نتائج مشرفة بالفوز على المكسيك 3-1، ثم الخسارة أمام بولندا 2-0، وتعادلت سلبيا أمام المانشافت، ولكن هذا لم يكن كافيًا لتأهلها للدور الثاني.
 
وفي مونديال إسبانيا 1982، تأهل منتخبا الجزائر والكويت للبطولة، وكانت مجموعة منتخب الجزائر قوية جدًا، فقد ضمت منتخبات ألمانيا والنمسا وتشيلي.

وعلى الرغم من الأداء المميز للخضر، وفوزهم على الألمان 2-1، وفوزهم على تشيلي، إلاّ أنهم خرجوا من البطولة بعد حادثة التواطؤ الشهيرة بين منتخبيّ ألمانيا والنمسا.

وودعت الكويت، البطولة من الدور الأول أيضا، بعدما تذيلت مجموعتها النارية بنقطة واحدة، والتي ضمت إنجلترا وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا.
 
وفي مونديال المكسيك 1986، تأهلت ثلاثة منتخبات عربية لأول مرة، وهي العراق والمغرب والجزائر.

أما مجموعة المنتخب الجزائريّ فقد كانت صعبة جدًا، وضمت البرازيل وأيرلندا الشمالية وإسبانيا، وقد تعادل الخضر مع أيرلندا وخسروا مرتين، وخرجوا بنقطة وحيدة.
 
أما المغرب فقد كان أول منتخب عربيّ يتأهل إلى الدور الثاني، وضمت مجموعته بولندا وإنجلترا والبرتغال، فتعادل سلبًا أمام البولنديين والإنجليز، وفاز على البرتغال 3-1، وتأهل للدور الثاني ليخرج على يد ألمانيا.

وخرجت العراق بـ 3 هزائم أمام بلجيكا، باراجواي والمكسيك.
 
وفي مونديال إيطاليا 1990، تأهلت الإمارات ومصر للبطولة، فوقع الأول مع كولومبيا وألمانيا ويوغوسلافيا وخسر أمامهم جميعًا، أما مصر فكانت مجموعتها صعبة، وضمت هولندا وأيرلندا وإنجلترا، فتعادلت في مباراتين أمام أيرلندا والطواحين 1-1 بهدف مجدي عبد الغني الشهير، وخسرت أمام إنجلترا.

 

وفي 1994، وقع المنتخب المغربي ونظيره السعوديّ في مجموعة واحدة، وحققت السعودية إنجازًا بتأهلها عن هذه المجموعة التي ضمت أيضًا بلجيكا وهولندا، فقد فازت على المغرب 2-1، وعلى بلجيكا بهدف سعيد العويران الشهير، وخسرت أمام هولندا 2-1.
 
وفي كأس العالم 1998، تأهل المنتخبان مرة أخرى إضافة إلى تونس، وقدم المنتخب المغربيّ أداءً مشرفًا بخسارة أمام البرازيل بثلاثة أهداف دون رد، ثم التعادل أمام النرويج بهدفين لمثلهما، وفوز على اسكتلندا بثلاثية نظيفة، لم تمنحه بطاقة التأهل للدور التالي.

وحلت السعودية في المركز الأخير في مجموعة ضمت فرنسا والدنمارك وجنوب أفريقيا، وتذيلت تونس مجموعة ضمت معها رومانيا وإنجلترا وكولومبيا.

 

وتأهل المنتخبان السعودي والتونسي في النسختين التاليتين، ففي 2002 خسرت السعودية 3 مباريات أمام ألمانيا وأيرلندا والكاميرون، بينما تذيلت تونس مجموعتها التي ضمت روسيا وبلجيكا واليابان.

ووقعا معا في المجموعة نفسها في 2006 إلى جانب إسبانيا وأوكرانيا، فخرجا معًا بنقطة وحيدة، بعد تعادلهما معا.
 
وفي النسختين الأخيرتين لم يتأهل من العرب سوى منتخب الجزائر، ففي 2010 تذيل مجموعته التي ضمت أمريكا وإنجلترا وسلوفينيا.

وفي 2014 في البرازيل، تمكنت الجزائر من عبور الدور الأول، بعدما خسرت أمام بلجيكا، ثم فازت على كوريا الجنوبية وتعادلت مع روسيا، غير أنها خرجت من الدور الثاني أمام ألمانيا بصعوبة.
 
وبعد هذا التاريخ.. هل ستنصف القرعة المنتخبات العربية، أم أنها ستضعهم في مجموعات حديدية مرة أخرى؟