الفريق محمد ولد مكت المدير العام للأمن الوطني
خلدت بلادنا ـ وعلى غرار شقيقاتها العربيات ـ يوم الشرطة العربية , وذلك بمباني المدرسة الوطنية للشرطة تحت إشراف وزير الداخلية السيد/ أحمدو ولد عبد الله والمدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكَـت والقائد العام المساعد لأركان الجيوش الفريق حنن ولد سيدي وعدد كبير من كبار الضباط والمسؤولين.
وبهذه المناسبة ألقى وزير الداخلية كلمة في بداية الاحتفال بتخليد اليوم العربي للشرطة هنأ فيه الشرطة الوطنية ووقال إن تخليد هذا اليوم يأتي في ظرف متميز بالنسبة لبلادنا التي أستوعبت بسرعة طبيعة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة فتحركت بفعالية كبيرة لمواجهتها مما جعل موريتانيا ولله الحمد مثالا يحتذى به في هذا المجال بسبب النجاح الباهر الذي تحقق في مجال درء المخاطر وإبعاد التهديدات عن بلادنا.
وأضاف الوزير مخاطبا قطاع الشرطة الوطنية:"إنني أدعوكم إلى بذل المزيد من التضحية والعطاء من أجل نشر الطمأنينة والسكينة بين المواطنين الذين يظل أمنهم غايتكم السامية وقد بذلتم من أجل ذلك تضحيات جسيمة لايفوتني هنا أن أشيد بها، فأتقدم بالشكر والعرفان لكل أفراد الشرطة الوطنية في مختلف أماكنهم وتخصصاتهم ومواقعهم على ما يبذلونه من تضحيات وما يعانونه من مخاطر في سبيل أن ينعم الوطن والمواطن بالأمن والأمان والمجتمع بالسكينة والاطمئنان".
من جهة أخرى ألقى المدير العام للامن الفريق محمد ولد مكت خطابا فال فيه إن القطاع شهد خلال الفترة الأخيرة نقلة نوعية بفعل زيادة كادره البشرى بشكل كبير، وتطوير معداته وآلياته وتكوينه لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية المجتمع، وفرض الاستقرار فيه.
وقال ولد مكت فى حفل أقيم بالمدرسة الوطنية للشرطة اليوم الأثنين 18 دجمبر 2017،إن الجهاز تمكن من اكتتاب دفعة جديدة قوامها 500 وكيل مع 35 من أطر الضباط، ويعمل من أجل فرز نتائج دفعة جديدة تتكون من 300 وكيل لتعزيز كوادر المؤسسة وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المحتملة خلال الفترة المقبلة.
وأعلن الفريق محمد مكت عن توقيف الجهاز لأكثر من أربعة آلاف شخص خلال السنة المنصرمة من جنسيات افريقية مختلفة ، وإعادة الموقوفين إلى بلدانهم الأصلية ضمن النصوص القانونية الناظمة للملف، وإحالة أكثر من 400 متهم فى قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية إلى الأجهزة القضائية، بينهم 81 أجنبى.
كما أكد ولد مكت ترميم الجهاز لأغلب المقار التابعة له، وتجهيز أربعة عشر مركز حدودى بالمعدات اللازمة، وربط الإدارة العامة بشبكة متطورة، تمكنها من التواصل مع مجمل المراكز فى العاصمة نواكشوط بشكل فعال وآمن لتبادل الأخبار وتعزيز العمل ومتابعة الأمور داخل مجمل المراكز الأخرى.
وأعتبر ولد مكت أن الأولوية الآن لضبط الأمن ومتابعة الجريمة المنظمة عبر منظومة أمنية فعالة، فى ظل اتساع دائرة الإرهاب وتطور الجريمة والشبكات العابرة للحدود خلال الفترة الأخيرة.