أيام قليلة تفصلنا عن المباراة الأهم على مستوى الأندية، عالميًا، والتي تجمع ريال مدريد بضيفه برشلونة، على ملعب سانتياجو برنابيو، السبت المقبل، في الجولة الـ17 من الليجا.
ويسعى البارسا من خلال هذه المباراة، لتوسيع الفارق مع ريال مدريد إلى 14 نقطة، ما يصعب مهمة الفريق الملكي، في الحفاظ على لقب البطولة، الذي اقتنصه العام الماضي.
لكن مهمة الفريق الكتالوني لن تكون سهلة، في ظل تفكك الثلاثي الهجومي الرهيب، الذي أزعج أوروبا في السنوات الماضية "ميسي ونيمار وسواريز".
ورحل نيمار إلى باريس سان جيرمان، الصيف الماضي، لتعول جماهير البارسا على الثنائي، ميسي وسواريز، وأغلى صفقة في تاريخ النادي، الوافد الجديد، عثمان ديمبلي.
لكن آمال النادي الكتالوني، تلقت ضربة في الصميم، بإصابة ديمبلي الطويلة، التي ألقت بالعبء الهجومي على كاهلي ميسي وسواريز.
وكان الدولي الأوروجواياني، هو المفاجأة الثانية، غير السارة، على مستوى الخط الهجوم، حيث دخل الموسم ببطء، وأصابه عقم تهديفي مفاجئ، كان بمثابة حملا جديدا، على عاتق ميسي.
وغاب سواريز عن أول مباراتين في الليجا للإصابة، ثم شارك أمام إسبانيول ليسجل هدفا، ويبدأ بعدها صياما طويلا عن التهديف، شمل كل مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
واستعاد سواريز بعضا من ذاكرته التهديفية مؤخرا، ولكن في فترة نسيانه طريق الشباك، ظهر البرغوث الأرجنتيني، ليونيل ميسي، بشكل مذهل، كفل للبارسا تصدر الليجا بأريحية نسبية، والتأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال.
وأحرز ميسي 14 هدفا في الليجا، ليقود برشلونة لتصدر المسابقة، بفارق 11 نقطة عن الريال، كما بصم على ثلاثية في دوري أبطال أوروبا، ليقود الفريق الكتالوني لصدارة مجموعته، على حساب يوفنتوس الإيطالي.
ولم يكتف ابن بلاد الفضة بدوره في إحراز الأهداف، بل تكفل بصناعة اللعب أيضا، حيث أهدى زملاءه 7 أهداف، ساهمت في الوضع المتميز للبارسا، في الليجا ودوري الأبطال.
فهل يواصل النجم الأرجنتيني أداء دور القاطرة، التي تجر برشلونة نحو القمة هذا الموسم؟ أم يكون لريال مدريد رأي آخر؟ ربما يُعد هذا من أبرز أسئلة الكلاسيكو.
كووورة