تعتزم جمعيات مغربية غير حكومية تنظيم أنشطة تضامنية مع فلسطين، بين يومي الثلاثاء والخميس المقبلين.
وتأتي هذه الفعالية ضمن فعاليات في دول عربية وإسلامية وغربية رفضا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، الاعتراف بالقدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
وأعلنت حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية ، قائد الائتلاف الحكومي، عن أنشطة وندوات تحت عنوان القدس عاصمة فلسطين الأبدية ، في مدينة الدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) بين يومي 26 و28 من الشهر الجاري، تتخللها محاضرات وأنشطة تعريفية بالقضية الفلسطينية.
وأوضحت الحركة، في بيان، أن برنامج هذه الأنشطة يتضمن العديد من المحاضرات، بينها محاضرة حول موضوع القدس عاصمة فلسطين للمفكر المغربي، المقرئ الإدريسي أبو زيد الأربعاء المقبل .
فيما أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية) عن مهرجان خطابي، الخميس المقبل، في مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، تحت عنوان القدس عاصمتنا والأسرى عنوان حريتنا .
وأضافت المجموعة، في بيان، أن هذا المهرجان سيشهد حضور وفد من الأسرى الفلسطينيين المحررين، برئاسة عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين (منظمة حكومية) .
ومن المنتظر أن يزور خالد مشعل، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الرئيس السابق لمكتبها السياسي، المغرب، بداية من غد الثلاثاء، وسيحل ضيفا على حزب العدالة والتنمية .
وشهد المغرب، خلال الأيام الماضية، مظاهرات حاشدة في مدن عديدة، احتجاجا على القرار الأمريكي غير المسبوق بشأن القدس، والذي يقضي أيضا بالبدء في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وردا على القرار الأمريكي، أقرت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بالأغلبية، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية عاصمة موحدة وأبدية لها.
الأناضول