احتضنت قرية گيمي التابعة لبلدية مقطع لحجار بولاية لبراكنة، اليوم (السبت) تجمعا سياسيا وشعبيا ضخما نظمه الدكتور محمد ولد أمعييف الشقيق الاكبر لمدير الاستخبارات الخارجية (BED) العقيد محمد فال ولد أمعييف ، بهدف التعبئة والتحسيس حول التوجهات العامة لبرنامج رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، وخاصة جملة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد في المرحلة الراهنة.
وشكر ولد أمعييف خلال هذه التظاهرة التي حضرها مايزيد على ألف شخص تمثل كافة التجمعات السكنية في المقاطعة و البالغة 102 تجمع سكني ، الحضور على تلبية الدعوة ، و قال " إن هذا اﻹجتماع الذي يسعون من خلاله إلى أن يكون جامعا لكافة مكونات الطيف المحلي؛ في المقاطعة ومناسبة لإبراز تماسك أُطر ووجهاء وقادة الرأي في المنطقة، لتجديد تمسكهم بسياسات وتوجهات الرئيس محمد ولد عبد العزيز، سبيلا إلى تأمين الحفاظ على المكاسب الكبرى التي تحققت لصالح السكان، على كافة الصعد؛ وضمان تحقيق المزيد من المشاريع التنموية والبنى التحتية والمرافق العمومية الأساسية في مختلف مناخي الحياة، خاصة على صعيد الصحة والتعليم والخدمات.
معتبرا أن الفرق بين اﻹجماع والخلاف كالفرق بين اللفظين و أن المقاطعة مادامت تساند قائد واحد ونظام واحد و حزب واحد عليها أن تكون موحدة و أن تترك الخلافات جانبا .
بعد ذلك أفسح المجال أمام بعض قادة الرأي و المنتخبون ، حيث أجمع عمد المقاطعة في مداخلاتهم على المطالبة بمأمورية ثالثة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز معددين ما تم تحقيق من طرف رئيس الجمهورية لمقاطعة مكطع لحجار بدأ بتزويد مدينة مكطع لحجار بالماء الصالح للشرب و إنتهاء بتزويد القرى التابعة لها بالماء .
بعد كلمة المنتخبين و الوجهاء تناول الكلام الوزير المختار ولد أجاي الذي عبرفي بداية كلمته عن ارتياحه للتواجد في كيمي في وقت تتواجد فيها جميع قرى مقاطعة مقطع لحجار ، في مكان واحد وبهدف واحد ومسعى واحد واعتبر عن حالة التوحد القائمة حالة نادرة الوقوع ، معتبرا أن الدولة لا تستطيع التقدم بدون وحدة وطنية ومساواة حقيقية وإنصاف المهمشين وتساوي الفرص في التعليم والتوظيف والتماسك بين جميع الفئات وهي أمور يجب على الجميع العمل على تحقيقها عبر الاهتمام بالشباب والتعليم او خلق فرص العمل .
وقال ولد أجاي خلال إستعراضه لوضعية المقاطعة إن فتح المدارس بشكل عشوائي في بعض القرى رغم النقص الحاصل في المدرسين و ندرة المياه في تلك الاماكن تجعل من الصعب التغلب على كافة المشاكل الخدماتية في تلك المناطق داعيا إلى ضرور دمج التجمعات السكنية ليتحقق حلم ساكينها في العيش الكريم .
قال وزير الاقتصاد والمالية المختار أجاي إن ماتحقق خلال العشرية الأخيرة من منجزات على أرض الواقع فى مجال الصحة والتعليم والمياه والبنى التحتية،ونشر العدالة وتأمين الأرض ومحاربة الجريمة كفيل بإقناع الشعب بالتمسك بنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز والدفاع عنه.
وأعتبر ولد أجاي فى مهرجان جماهيرى مساء السبت 29 دجمبر 2017 بمنطقة "كيمى" بمكطع لحجار أن أولوية الحكومة هي ضمان المساواة بين فئات الشعب في الولوج إلى الصحة والتعليم والتوظيف والقضاء على مخلفات التهميش والاسترقاق.
ودافع ولد أجاي عن مواقف الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز والمتمسكة به، قائلا إن الإنصاف يقتضى من الجميع الوقوف إلى صفه، واستقرار البلد واستتباب أمنه فى محيط معقد وبالغ الخطورة يتطلب وضوحا فى الرؤية وحكمة فى معالجة الأزمات، وسرعة فى التعامل معها وجرأة فى طرح الحلول الملائمة لها والتعامل معها بشكل فاعل =، وهي خصال أكد ولد عبد العزيز عليها خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير.
وقلل ولد أجاي من المشاكل المطروحة قائلا إن بعضها يعود للعقلية التى يتعامل بها الشعب مع مجمل الخدمات الموفرة له، والفوضوية فى التقرى والتعامل بأسلوب مختلف مع الدولة الحديثة.
وأضاف" إن فتح المدارس بشكل عشوائي في بعض القرى رغم النقص الحاصل في المدرسين و ندرة المياه في تلك الأماكن تجعل من الصعب التغلب على كافة المشاكل الخدماتية في تلك المناطق، وهو أمر يجب أن نتعامل معه بواقعية من خلال دمج بعض القرى لتعزيز التنمية وفرض نفاذ المواطنين إلى الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومياه "
وتحدث فى المهرجان عمد مقطع لحجار وصنكرافه وواد آمور وجونابة مطالبين بالاستمرار فى دعم الرئيس، وإجراء تعديل دستورى يضمن استمراره فى السلطة لفترة أطول، وعدم الاستماع لما يردده الخصوم بشأن المأمورية الثالثة.
موريتانيا اليوم