أشاد الرئيس السابق اعلي ولد محمد فال بمواقف عدد من الدول التي اعتبر أنها قلصت تمثيلها في حفل تنصيب الرئيس ولد عبد العزيز، مثمنا ما أسماه اكتفاء بعض الدول بالتمثيل بواسطة سفرائها المعتمدين في نواكشوط مثل: فرنسا وأمريكا وألمانيا وغيرها.
ونوه ولد محمد فال في بيان وزعه زوال اليوم الاثنين على وسائل الإعلام بمواقف القادة والرؤساء الذين قال إنهم "رفضوا المشاركة في إعادة اختطاف البلد، وخصوصا أولائك الذين استجابوا لنداء المعارضة ولم يبعثوا بأي ممثل إلى المأتم ووقفوا إلى جانب الشعب وراجعوا مواقفهم من حضور هذه المهزلة بعد أن تبينوا عبثيتها" وفق تعبيره.
وفيما يلي نص البيان:
قاطع المجتمع الدولي بشكل واضح مأتم تنصيب المتمرد العسكري الذي غاب عنه كل القادة والرؤساء العرب والأوربيين والأمريكيين والآسيويين، فيما كان حضور القادة الأفارقة محتشما رغم تولي موريتانيا للرئاسة الدولية للاتحاد واقتصر على دول قلة مجاورة وصديقة تدفعها علاقاتها التاريخية القوية بالبلد وتشابك المصالح إلى الحضور مهما كانت الظروف.
جاء هذا الإخفاق الدبلوماسي الذريع، والرفض الدولي الكبير، بعد حملة واسعة جابت بها دبلوماسية رأس النظام الفاشلة أطراف الأرض سعيا إلى الحصول على قبول واعتراف العالم به بعد أن رفضه شعبه في كل مراحل العملية الانتخابية التي يتذرع اليوم بنتائجها الباطلة للاستمرار في تمرده واختطافه البلاد، وهي وضعية يبدو أن المجتمع الدولي أصبح يدركها أكثر من أي وقت مضى.
وهكذا تجد دول الاتحاد الإفريقي نفسها في أكبر حرج اليوم من المشاركة تحت رئاسة متمرد عسكري في أول قمة افريقية أمريكية وذلك في وقت يبذل فيه الاتحاد جهودا حثيثة لدمقرطة القارة.
وقد يكون الحرج أكبر لدى الامريكيين الذين ينظر إليهم كبناة ورعاة للديمقراطية في العالم، حيث يجدون أنفسهم مرغمين على استقبال متمرد عسكري بسبب رئاسته الدورية للاتحاد الافريقي، ومجبرين على احتضان متمرد وأد الديمقراطية في بلده و يئس من الحصول على أي شرعية رغم كل المحاولات؟..
أما الشعب الموريتاني فينتابه شعور عارم بالخجل من هذه الوضعية ويكتنفه إحساس كبير بالإحباط وفقدان الأمل بعد مسلسل الإخفاقات والتمادي في اختطاف البلاد مما يعنى أن المتمرد العسكري بات مصدر إزعاج وإحراج على المستويين الوطني والدولي.
وهنا لا يسعني إلا ان أشيد بمواقف القادة والرؤساء الذين رفضوا المشاركة في إعادة اختطاف البلد، وخصوصا أولائك الذين استجابوا لنداء المعارضة ووقفوا إلى جانب الشعب وراجعوا مواقفهم من حضور هذه المهزلة بعد أن تبينوا عبثيتها والذين لم يبعثوا بأي ممثل إلى المأتم واكتفوا بالتمثيل بواسطة سفرائهم المعتمدين في نواكشوط مثل: فرنسا وأمريكا وألمانيا وغيرها.
كما أدعو الشعب الموريتاني إلى مواصلة رفضه لاختطاف البلد والتعبير عن ذلك في كل الفرص والمناسبات حتى تعود البلاد إلى السكة الصحيحة. وإني على يقين من أن ذلك سيتحقق لا محالة بتضحيات شعبنا وتعلقه بخلاص وشيك لوطنه.. وإن غدا لناظره قريب.
الرئيس السابق
اعلي ولد محمد فال