يلجأ الكثيرون للنوم في فترة ما بعد الظهر، في ما يعرف بالقيلولة، للحصول على قسط من الراحة واستعادة النشاط. لكن هل القيلولة صحية لجسم الإنسان؟ وهل يجب أن ننام خلال النهار، أم نقتصر على موعد النوم الاعتيادي خلال الليل؟
الدكتور ماثيو ووكر، أستاذ علم النفس والأعصاب في جامعة كاليفورنيا، يقول إن القيلولة يمكن أن تكون سلاحاً ذو حدين، فعندما نكون مستقيظين خلال النهار، نبدأ ببناء الشعور بالنعاس بشكل تدريجي، وعندما يحين موعد النوم، لن نجد صعوبة في أن نغفو، ونبقى نائمين طوال الليل، ونستيقظ ونحن نشعر بالانتعاش صباح اليوم التالي.
أما عندما ننام خلال النهار، فإننا نحرر جزءاً من الشعور بالنعاس، مما يجعل من الصعب النوم خلال الليل، أو البقاء نائمين لفترة طويلة، بحسب ما أوردت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
وينصح الدكتور ماثيو بتجنب القيلولة، إذا كنت تعاني من صعوبات في النوم خلال الليل، أو لم تتمكن من النوم حتى الصباح، أما إذا لم تؤثر القيلولة على روتين نومك الليلي، فلا بأس بها.
وتختلف مدة القيلولة المثالية على حسب الغرض منها، لكن الدكتور ماثيو ينصح بأن لا تتجاوز 40 إلى 50 دقيقة، كما يجب أن لا تكون في وقت متأخر بعد الظهر، وذلك حتى يكون لديك الوقت الكافي لتبني الشعور بالنعاس من جديد، قبل أن يحين موعد النوم في الليل.