لقي طالب مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون خلال مشاركتهم في مسيرة بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور احتجاجا على زيادة أسعار الخبز. وأفادت مصادر طبية تحدثت لبي بي سي بأن الطالب تعرض لطلق ناري أثناء مشاركته في المسيرة، مشيرة إلى أن الشرطة والقوات الأمنية الأخرى استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقررت السلطات المحلية تعليق الدراسة في مدارس التعليم الأساسي والثانوي اعتبارا من يوم الإثنين ولمدة اسبوع.
واتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في السودان وزادت حدتها ضد زيادة أسعار الخبز وخرج المئات من طلاب جامعة الخرطرم قبل أن تتصدى لهم قوات الشرطة وتفرقهم.
وقال بابكر دقنة، وزير الدولة للشؤون الداخلية، في وقت سابق إن السلطات ستتعامل بحزم مع أي أعمال تخريبية وإثارة للفوضى.
وأضاف في تصريح لبي بي سي أن الدستور يكفل حق التظاهر السلمي للأشخاص ولكن وفق ضوابط واجراءات محددة.
ودعا دقنة الراغبين في التظاهر إلى التقدم بطلبات للجهات المختصة للتصديق عليها.
جاءت تصريحات المسؤول السوداني في وقت تشهد فيه مدن في البلاد احتجاجات على زيادة أسعار الخبز.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن المتظاهرين جابوا سوق المدينة وأحياءها وهم ينددون بزيادة الأسعار، قبل أن تفرقهم قوات الشرطة مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
وكان المئات قد خرجوا محتجين خلال اليومين الماضيين في عدة مدن في البلاد من بينها مدني وسنار في وسط البلاد.
وقال حزب المؤتمر السوداني المعارض إن الأجهزة الأمنية السودانية اعتقلت عددا من قيادات الحزب من بينهم الرئيس عمر الدقير.
وأضاف الحزب في بيان له أن الاعتقالات جاءت بعد الدعوة التي أطلقها الحزب لمناصريه بالخروج في مسيرات احتجاجية ضد الغلاء.
وشهدت أسعار السلع الضرورية زيادات وصل بعضها إلى مائة في المائة، مثل الخبز، في أعقاب قرار حكومي قضى بالتخلي عن استيراد القمح وترك الأمر للقطاع الخاص.
وارتفعت أسعار الخبز يوم الجمعة في شتى أرجاء السودان بعد أن رفعت أربعة مصانع للقمح أسعارها بعد قرار الحكومة.
كما صادرت أجهزة أمنية واستخباراتية سودانية يوم الأحد نسخا أصدرتها ست صحف بعد انتقادها الحكومة بعد زيادة أسعار الخبز.
وانتقدت الصحف القرار الحكومي بوقف واردات القمح، في حين دعت جماعات معارضة إلى التظاهر في شتى أرجاء البلاد.