لدى إصابتك بالسعال، لا تلق اللوم على جسمك، فالسعال مجرّد طريقة يستخدمها الجسم لطرد العوامل المضرّة خارج جهازك التنفسي. ويكمن مفتاح علاجه في معرفة مسببات السعال.
يدل السعال المفاجئ على إصابتك بمرضٍ معدي مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكن السعال قد يكون علامةً لأمراض خطيرة تستدعي تدخل الطبيب، كالتهاب القصبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي، وخصوصاً إذا رافقته أعراض مثل: خروج بلغم مع دم، وبلغم داكن اللون يزداد كثافة مع مرور الوقت، والحمّى، والشعور بالأزيزأثناء التنفس أو ضيق في التنفس.
وتقول الطيبة شارون هوريش بيرغكويست في عيادة "إيموري" في أتلانتا، إنه "في حالة غياب هذه الأعراض، يمكننا تجربة الوصفات المنزلية لبضعة أيام."
ويُعد شرب الماء مهماً لدى إصابتك بالسعال، فهو يسهل عمليه طرد البلغم من الرئتين. كما يؤدي البخار الذي ينبعث من الحمام الساخن، والبخاخات الملحية إلى التأثير ذاته.
وتتمتع بعض الأطعمة مثل الشاي، وحساء الدجاج، والعسل، بخصائص لمعالجة السعال أيضاً. وتُضيف بيرغكويست: "يساهم الدفء والبهارات في معالجة انسداد الأنف. وتفيد السوائل الساخنة والعسل الحلق،" موضحة: "تقارن العديد من الأبحاث العسل بأدوية السعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية."
وتحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" من تجاهل العديد من الأشخاص للتعليمات المرافقة للأدوية، والمزج المفرط بين الأدوية الخاصة بنزلات البرد والسعال، ما يؤثر على الأطفال. وتنصح بيرغكويست بالاكتفاء بأقراص المص لمداواة السعال، حيث أنه يرطب الحلق ويهدئ من الحكة الـ"مزعجة" التي تصاحب السعال.
وأما بالنسبة للسعال المزمن، فتتعدد مسبباته بين الأدوية والبيئة المحيطة والمشاكل المعوية. وقد تسبب أدوية ضغط الدم ومرض السكري، والقصور الكلوي إلى التسبب بسعال نسبة 30 بالمئة من مستخدميها.
ويسبب الغبار والعفن وحبوب اللقاح السعال، بالإضافة إلى تصاعد الحمض المعدي إلى المريء بفعل مشاكل في الجهاز المعوي.