رغم عدم اكتمال لياقته البدنية وإصابته بالبرد، إلا أن سفير الفراعنة في بلاد الضباب محمد صلاح، واصل تألقه اللافت في البريميرليغ، بالمساهمة في الفوز الثمين الذي تحقق على حساب المتصدر مانشستر سيتي بنتيجة 4-3 في قمة الأسبوع الـ23 للدوري الإنكليزي الممتاز، التي جرت مساء الأحد على ملعب “أنفيلد روود”.

وتقول لغة الإحصائيات، أن صاحب الـ25 عامًا أصبح أكثر لاعبي البريميرليغ مشاركة في الأهداف، بـ24 هدفًا بواقع 18 بتوقيعه الشخصي بالإضافة لست تمريرات حاسمة، آخرهم لمسته لساديو ماني التي أسفرت عن لقطة الهدف الثالث، قبل أن يُضيف بنفسه الهدف الرابع، من مسافة 36 متر، كأبعد مسافة يُسجل منها صلاح في مسيرته كلاعب.

كما قلص فارق الأهداف بينه وبين سفاح توتنهام وهداف البطولة في آخر موسمين هاري كين لهدفين، غير أنه بذلك الهدف، لم يَعد أمامه سوى شباك مانشستر يونايتد، الفريق الإنكليزي الوحيد الذي لم يحتفل صلاح بهز شباكه، والمُثير أن حصيلة أهدافه (الـ24)، جعلته يتساوى مع سجل القائد جوردان هيندرسون على مدار سبع سنوات قضاها داخل النادي، ومع المهاجم الفرنسي السابق جبريل سيسيه في سنتين، ورحيم ستيرليغ سجل 23 في ثلاث سنوات.

وبوصله لهدفه الشخصي الـ24، عادل أكبر عدد أهداف سجله الأسطورة ستيفن جيرارد في موسم واحد (2008-2009)، والمهاجم الحالي دانيال ستوريدج 2013-2014، وتخطى عدد الأهداف التي سجلها الجزائري رياض محرز، في موسم معجزة ليستر سيتي، حيث سجل محارب الصحراء آنذاك 17 هدفًا وفاز بجائزة أفضل لاعب في إنكلترا، وبوجه عام رفع رصيد أهدافه في الدوري الأغلى عالميًا لـ20 هدفًا (18 مع ليفربول و2 مع تشيلسي)، ليتبقى له ثلاثة أهداف لتخطي عدد أهداف مواطنه أحمد حسام ميدو، الذي يملك في سجله 22 هدفًا طوال مسيرته في الدوري الإنكليزي.