رونالدينيو.. صانع فرحة برشلونة والأب الروحي لميسي

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
خميس, 2018-01-18 00:15

 ابتسامته كانت الأشهر وسحر أدائه الكروي ذاع صيته أيضا، هذا هو اللاعب البرازيلي رونالدينيو الذي دشن الحقبة الذهبية لنادي برشلونة الإسباني وكان الأب الروحي للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وقال نادي برشلونة، الذي شهد أكثر فترات النجم البرازيلي تألقا في عالم كرة القدم، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “رونالدينيو، ابتسامة كرة القدم، سحر كامب نو، نشكرك على كل شيء”.

وجاءت تغريدة النادي الملكي على خلفية إعلان روبرتو اسيس موريرا، شقيق ووكيل أعمال رونالدينيو، مساء أمس الثلاثاء اعتزال الأخير نهائيا بعدما وصل إلى الـ 37 من العمر.

وكان برشلونة هو أبرز الأندية التي لعب لها رونالدينيو عبر مسيرته الطويلة، رغم النهاية المريرة لعلاقته الرائعة بهذا النادي بعد خمس سنوات قضاها بين جدرانه.

ومع وصول لاعب الوسط رونالدينيو جاوتشو في العام 2003 إلى صفوف برشلونة بدأت الحقبة الأكثر نجاحا في تاريخ النادي الإسباني، كما تزامن رحيله عن الفريق مع بداية بزوغ نجم ميسي وانطلاقة الفريق التاريخية مع المدرب الإسباني بيب جوارديولا.

وفاز النجم البرازيلي مع برشلونة بلقبين في الدوري الإسباني عامي 2005 و2006 ولقب وحيد في دوري أبطال أوروبا عام 2006 وكان النجم الأبرز داخل هذا الفريق بقيادة المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد.

وكان أكثر ما يميز رونالدينيو هو طريقة لعبه المرحة والجمالية وقدرته على مراوغة الخصوم، بالإضافة إلى شعره المجعد واحتفاله المميز بالأهداف برفع إصبعيه السبابة والابهام مع ابتسامه هي الأكثر إثارة للانتباه.

وقال لويس انريكي، المدير الفني السابق لبرشلونة، في العام الماضي: “رونالدينيو كان أحد أبرز اللاعبين الكبار في نشر الفرحة وكان أكثرهم استمتاعا بكرة القدم في الوقت الذي لم يكن يعرف الفرح طريقه إلى هذا النادي”.

وداخل الملعب، قدم رونالدينيو دعما كبيرا للاعب الصاعد ليونيل ميسي عندما كان يخطو أولى خطواته في عالم كرة القدم.

وكان النجم الأرجنتيني يحتفل بأهدافه مع زميله البرازيلي، وكان هدف ميسي الأول في الدوري الإسباني مثالا صارخا يدلل على مدى ارتباط النجمين ببعضهما البعض، فقد حمل رونالدينيو الفتى الصاعد على ظهره بعد أول أهدافه الرسمية والذي كان في مرمى الباسيتي.

وفي ذلك اليوم تحديدا بدأ تاريخ جديد لكرة القدم، وقال رونالدينيو بعد سنوات من ذلك الهدف: “الهدف الأول لميسي كان من صناعتي وهذا أمر يروق لي كثيرا، هناك ظهر الوحش، هناك بدأ كل شيء”.

ورغم أن تحول إلى أحد أيقونات برشلونة بفضل أدائه الأسطوري، كذلك الذي قدمه في المباراة التي فاز بها النادي الكتالوني بثلاثية نظيفة على غريمه التاريخي ريال مدريد في تشرين ثان/نوفمبر 2005، بدأ نجم رونالدينيو في الأفول خلال الفترة الأخيرة من حقبته في إسبانيا بسبب تراجع مستواه داخل الملعب وحياته غير المنضبطة خارجه.

وكان تراجع المستوى البدني لرونالدينيو يسير بالتوازي مع تعدد حفلاته الشاطئية وسهراته الليلية في تلك الفترة.

وبعد وصول جوارديولا إلى مقعد المدير الفني لبرشلونة أعلن أن رونالدينيو ليس من ضمن حساباته خلال فترة إعادة بناء الفريق، كما اتهمه بجانب اللاعب البرتغالي ديكو بالتسبب في ضياع الحماس والرغبة في تحقيق الانتصارات داخل النادي.

ولم يتوقف رونادينيو عن إظهار عبقريته وسحره بعد الرحيل عن برشلونة، وشهدت السنوات الثلاث التي قضاها مع انتر ميلان تألقه بشكل كبير، ولكنه لم يتخل مع وصوله للنادي الإيطالي عن عشقه للرقص وللسهرات الليلية.

وأحدث رونالدينيو أثره الكبير أيضا في بطولة كأس العالم بكوريا واليابان 2002، الذي توج بلقبها مع منتخب البرازيل الذي كان أحد أضلاع مثلثه الهجومي الرائع بجانب الظاهرة رونالدو والنجم الكبير ريفالدو.

ودون رونالدينيو اسمه في السجل التاريخي لبطولات كأس العالم بفضل الهدف الرائع الذي سجله في شباك إنجلترا عام 2002 من ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة باغت بها الحارس الإنجليزي ديفيد سيمان.

وخاض رونالدينيو أيضا منافسات كأس العالم 2006 في ألمانيا الذي تزامن مع أفضل فترات تألقه كلاعب كرة قدم، ولكن البرازيل ودعت تلك النسخة من البطولة مبكرا في دور الثمانية على يد فرنسا بدون أن تسنح فرصة للاعب المخضرم بالتألق على أرضية الملعب.

وعاد رونالدينيو مرة أخرى للدوري البرازيلي في 2011 ولعب لصالح أندية فلامينجو وأتلتيكو مينيرو وفلومينسي حتى العام 2015، كما قضى فترة قصيرة أيضا في الكرة المكسيكية لاعبا بنادي كويريتارو في موسم .2015/2014

وبدأت المسيرة الناجحة للنجم البرازيلي السابق عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما بين صفوف نادي جريميو الذي يتخذ مدينة بورتو أليجري البرازيلية، مسقط رأس رونالدينيو، مقرا له.

ويعيش رونالدينيو منذ فترة طويلة كلاعب كرة قدم متقاعد، مستمتعا بتقديم سحره الخاص على شواطئ ريو دي جانيرو أو من خلال المباريات الاستعراضية.

ولم يخرج رونالدينيو من بؤرة الجدل حتى بعد ابتعاده عن ممارسة كرة القدم بشكل رسمي، فقد أثار سخط العديد من مواطني بلاده في الفترة الأخيرة بزياراته للشيشان والتقاطه صورا مع الزعيم الشيشاني رامزان قاديروف، الذي يعرف عنه عدائه لمثلي الجنس.

ودخل رونالدو دي اسيس موريرا أو رونالدينيو، كما يحب أن يلقب، إلى تاريخ الكرة البرازيلية كأحد أفضل لاعبيها على مر التاريخ، رغم الآراء التي كانت تؤكد إنه كان قادرا على تقديم ما هو أكبر من ذلك.

وفي العام 2005 حصد رونالدينيو جائزة الكرة الذهبية التي كانت تمنحها منفردة في ذلك الوقت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، وحصل أيضا على تكريم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عندما منح جائزة أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005، قبل أن يتم دمج هذه الجائزة في وقت لاحق مع جائزة الكرة الذهبية.

وحصد رونالدينيو لقب بطولة كاس ليبيرتادوريس عام 2013 مع أتلتيكو مينيرو البرازيلي، بالإضافة إلى ألقاب أخرى، بعد أن كان الابتسامة المرسومة على وجه برشلونة قبل ظهور الأسطورة ليونيل ميسي.