أظهر المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان، امتعاضه الشديد من موقف الجماهير تجاه مواطنه كريم بنزيمة، الذي اُستقبل بعاصفة من صيحات الاستهجان، بعد مشاركته كبديل على حساب مايورال في نهاية مواجهة الأحد الماضي ضد ديبورتيفو لا كرونيا، التي انتهت بفوز كاسح لحامل اللقب وصل قوامه لسبعة أهداف مقابل هدف.

وأشار المدرب الفرنسي إلى أنه تفاجأ بالهجوم الشرس على ابن جلدته بعد عودته للمرة الأولى منذ شهر، وتحديدًا منذ ظهوره الأخير أمام برشلونة في كلاسيكو أعياد الميلاد، الذي تعرض خلاله للإصابة التي تعافى منها مؤخرًا، ما يعني أن زيزو كان يظن أن الجماهير ستُحسن استقبال المهاجم، على الأقل لتدعيمه كي يستعيد لياقته وفورمته في أسرع وقت ممكن، لكنه تفاجأ بصدمة صافرات الاستهجان.

وعن هذه الواقعة، قال بطل العالم 1998 في حديثه مع الصحافيين قبل مواجهة ليغانيس في إياب الدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا “ليس من الجيد على الإطلاق أن نسمع مثل هذه الصافرات على لاعب عائد لتوه من إصابة، الأمر المُدهش أن نفس الأمر حدث مع لاعبين آخرين، لذا أود وأطلب من الجماهير أن تُركز على تدعيم الفريق طوال المباراة، وبنزيمة لم يلعب معنا منذ شهر، وأراد العودة سريعًا لمساعدة الفريق، ونحن ننتظر منه الكثير في المباريات القادمة، وبالطبع سيكون متاحًا في مباراة الغد”.

ودائمًا يواجه زيدان انتقادات لاذعة من قبل الجماهير وبعض النقاد لإصراره على اللعب بكريم بنزيمة، رغم سوء حظه العاثر، الذي جعل رصيد أهدافه لا يتعد هدفين من مشاركته في 13 مباراة في الليغا هذا الموسم، لكن الشيء المُثير أن المدرب لا يكل ولا يمل من تقمص دور المحامي عن مهاجمه المنبوذ من قبل شريحة كبيرة من قبل الجماهير، وبالأخص الجماهير المحلية المعُتادة على حضور المباريات من قلب “البيرنابيو”.

أما عن الهالة الإعلامية الضخمة، التي ركزت على تصرف رونالدو غير التقليدي، وهو يُعاين أضرار إصابته الدموية من خلال كاميرا هاتف جوال بعد هدفه في شباك السوبر ديبور، قال “شاهدنا جميعًا ما حدث، وكل ما في الأمر أنه كان يُريد معرفة مدى خطورة إصابته. هذا ما قاله لنا في غرفة خلع الملابس، ولا أعرف أية تفاصيل أخرى لأنني أعمل كمدرب ولستً مُحقق”.

•