قال النائب العام الفلسطيني إن تشريحا خلص إلى أن رصاصة حية أدت إلى مقتل صبي فلسطيني، وذلك في حادث وصفته جماعة لحقوق الإنسان بأنه "جريمة حرب محتملة".
وقال عبد الغني العووي لوكالة رويترز للأنباء عقب تشريح جثمان القتيل نديم نوارة (17 عاما) إنه "عثر على شظية من رصاصة حية داخل جثمان الشهيد".
روابط ذات صلة
موضوعات ذات صلة
وفي وقت سابق، قال مسعفون فلسطينيون إن نوارة وشخص آخر يدعى محمد أبو ظهر قتلا بالذخيرة الحية لقوات إسرائيلية أثناء مشاركتهما في مظاهرة مناهضة لإسرائيل يوم 15 مايو/ ايار.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت رصاصا مطاطيا فقط، وإن التحقيق في مقتل الاثنين مازال مستمرا.
وأظهر تسجيل مصور لكاميرات مراقبة في مباني فلسطينية قريبة من موقع الاحتجاج الشابين يسقطان على الأرض في حادثين منفصلين، ويبدو أنهما أطلق عليهما النار على الرغم من أنهما لم يكونا يمثلان تهديدا مباشرا للقوات الإسرائيلية.
وقال مسؤول طبي فلسطيني إن أطباء من الولايات المتحدة والدنمارك وإسرائيل حضروا التشريح الذي تم بناء على طلب أسرة نوارة. وقد أجري التشريح في المعهد الفلسطيني للطب الشرعي في بلدة أبو ديس بالضفة الغربية.
ولم ينشر بعد التقرير الرسمي لنتائج التشريح لكن العووي قال إن الأطباء خلصوا إلى أن الذخيرة الحية هي "السبب الوحيد للوفاة".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية - ومقرها نيويورك - في تقرير نشر يوم الإثنين بعنوان "قتل الأطفال جريمة حرب واضحة" إن تأكيد الجيش الإسرائيلي على أن قواته لم تطلق ذخيرة حية لا يستند إلى تدقيق.
واتسمت المظاهرة التي شارك فيها أبو ظهر ونوارة بالعنف في بعض الأحيان حيث كان شبان فلسطينيون يرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة.
لكن كاميرات المراقبة تشير إلى أنه لم يكن هناك إلقاء للحجارة عندما تم إطلاق الرصاص.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة ربما تم التلاعب بها. ونفت جماعات