عرفت الجولة الأولى من مرحلة إياب الدوري الموريتاني، تراجعا مفاجئا لمستويات فرق المقدمة التي كانت تهيمن على المراكز الخمس الأوائل خلال الذهاب.
هذا التعثر زاد من أطماع الفرق التي كانت بعيدة عن دائرة المنافسة على اللقب، خاصة تفرغ زينة الذي أنهى المرحلة الأولى في المركز السادس، وعميد الأندية لكصر العائد بقوة بعد بدايته المتواضعة هذا الموسم.
تجكجة المتصدر والذي كان يتوقع الشارع الرياضي أن يواصل عروضه القوية والمثيرة في المسابقة، سقط بصورة مفاجئة أمام لكصر السبت الماضي، واستقبلت شباكه خلال اللقاء أربعة هداف مقابل ثلاثة، وهو نفس العدد الذي استقبلت شباكه طيلة 13 جولة لعبها في مرحلة الذهاب.
أما نواذيبو الثاني فلم يستفد من هزيمة المتصدر لأنه سقط بدوره قبل ذلك في فخ التعادل السلبي أمام الوئام الثالث، في مباراة كانت متواضعة من الناحية الفنية، وسيطر فيها الحذر الشديد من الجانبين وغابت عنه الروح القتالية والرغبة في هز الشباك، على الرغم من وجود معظم نجوم المنتخب بين الفريقين.
ولم يتأخر الكدية الرابع عن راكب المتراجعين فنيا، حيث فشل في تحقيق الفوز على ملعبه أمام إسنيم كانصادو وتعادل سلبيا من دون أهداف، مع أن جميع المؤشرات كانت تصب في مصلحة رابع الترتيب الذي يعتبره المتابعون للشأن الكروي المحلي الحصان الأسود لهذا الموسم.
وفي السياق ذاته سقط الحرس بثلاثية نظيفة أمام شباب الرياض، على ملعب شيخا ولد بيديا، وهي أكبر مفاجآت البطولة حتى اللحظة، نظرا لكون الرياض يتذيل الترتيب ويعاني شبح الهبوط.
بينما تمكن الحرس الوطني من هزيمة الغريمين تفرغ زينة ونواذيبو خلال مرحلة الذهاب.
سقوط الخمسة الكبار استغله تفرغ زينة وتمكن من تحقيق انتصار صعب على مستضيفه فريق الدز بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى النقطة 24 بفارق ست نقاط عن المتصدرين، الشيء الذي ينذر بنهاية مثيرة للدوري الموريتاني، وسيضاف إليه تحسن مستويات أندية أخرى.