التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مقر إقامته بالرياض، أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، الذي تنتهي فترة عمله نهاية فبراير الجاري، في ظل جمود جهود السلام وتصاعد العمليات العسكرية في اليمن.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن السلام في اليمن ينبغي أن يتم وفقاً لما تم البناء عليه في مشاورات الكويت، مشدداً « أنه لا يمكن لميليشيا مسلحة أن تتمسك بسلاحها وأن تكون شريكة في السلام، وأن من يريد المشاركة السياسية يجب أن يكون في ظل الدولة ».
وكان ولد الشيخ يتحدث إلى وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، الذي استقبله، أمس، بمقر إقامته في الرياض، وعبّر عن شكره للمبعوث الأممي على جهوده التي بذلها خلال فترة عمله كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة لليمن خلال السنوات الثلاث الماضية من أجل تحقيق السلام في اليمن منذُ تعيينه ومروراً بجولات المشاورات منذ جنيف ثم بييل ثم الكويت.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المخلافي تأكيده، أن اليمنيين جميعاً يدركون تماماً أن إسماعيل ولد الشيخ بذل جهوداً عظيمة وكبيرة من أجل السلام، في الوقت الذي حرصت ميليشيا الحوثي على تعطيل جهوده وعرقلة جهود السلام ووضع العقبات تلو العقبات، فهي جماعة لا تريد السلام.
وقال المخلافي : « لقد دعمنا جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ منذ بداية عمله، وكنا على ثقة من أنه محب لليمن، ويسعى مخلصاً من أجل تحقيق السلام، وهو الأمر الذي اشترك فيه معنا، ونحن بذلك نشكره باسم الشعب اليمني الذي سيظل يتذكره ويتذكر جهوده المخلصة بامتنان، ونتمنى له التوفيق في مهامه القادمة ».
ونقلت (سبأ) عن ولد الشيخ أحمد شكره وتقديره للرئيس هادي وللحكومة ولنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية على تعاونهم الكبير معه خلال فتره عمله كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة، واصفاً تعاطي الحكومة مع جهوده بأنه كان دائماً بناء وجاداً في السعي الجاد نحو السلام.
وأشار إلى أنه استفاد كثيراً من التجربة ومن العمل مع الحكومة اليمنية، ممثله بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وفريقه، مبيناً أن العمل في اليمن بالنسبة لأي موريتاني هي بمثابة العودة إلى الأصل. وعبّر عن شكره وتقديره لوزير الخارجية وفريقه على ما بذلوه من جهود وتعاون خلال فترة عمله كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة، متمنياً أن يحل السلام على اليمن قريباً وتنتهي هذه الغمّة.