التقى الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز مساء امس الثلاثاء بفندق هيلتون في واشنطن الجالية الموريتانية المقيمة في الولايات المتحدة الامريكية.
وأفسحها في بداية الاجتماع المجال لممثلي الجالية من اجل طرح ابرز المشاكل التي تواجهها والبحث عن الحلول الملائمة لها.
وقال رئيس الجمهورية في ردوده على مداخلات بعض أفراد الجالية ان موريتانيا أصبحت فضاءا للحرية فلا قيود على الصحافة وليس فيها سجين رأي وليس فيها مكان كذلك للدعايات العنصرية والفئوية مهما حاول أصحابها من خلالها الحصول على مكاسب شخصية في الخارج على حساب سمعة بلدهم.
وذكر بخصوص ازدواجية الجنسية ان الحكومة اعتمدت سنة 2009 قوانين تخص إمكانية احتفاظ اي موريتاني بجنسيته الأصلية بعد حصوله على جنسية اخرى اذا قدم طلبا للجهات المعنية عن طريق سفارة موريتانيا في البلد المضيف، وصدر له مرسوم يسمح له بذلك الحق على عكس ما كان عليه الحال في السابق حيث يمنع القانون الاحتفاظ بالجنسية الموريتانية في حالة الحصول على جنسية اخرى.
وبخصوص الحالة المدنية قال رئيس الجمهورية ان مكتب وكالتها في واشنطن لا يتأتى نقله الى جميع المناطق بسبب ارتباطه بالإنترنيت واحتوائه على اجهزة تتطلب المحافظة عليها في مكان ثابت في السفارة الموريتانية وبالتالي يتعين على أفراد الجالية الموجودين على التراب الامريكي تخصيص بعض الوقت من اجل الحصول على أوراقهم المؤمنة عن طريق المثول امام هذا المكتب، وهو ما ينطبق على الجاليات في الدول الاخرى.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة التثبت من توفر المعنيين على أوراقهم الثبوتية وان جميع الملفات سيتم التعاطي معها حالة حالة بحيث يتمكن كل موريتاني أينما كان ومهما كانت وضعيته من الولوج الى الوثائق المؤمنة.
واستعرض رئيس الجمهورية ما تحقق في البلاد في مجالات التعليم من خلال مواءمة مخرجاته مع حاجات سوق العمل وفتح مدارس التكوين المهني وثانويات الامتياز والمدرسة متعددة التخصصات ومدرسة المعادن وغيرها، مبرزا كذلك جهود تقريب الادارة من المواطنين وخلق أقطاب تنموية في الولايات ونقل مؤسسات عمومية مهمة الى الداخل وإنشاء مصانع جديدة وتعميم المعدات الصحية وبناء المستشفيات وبناء احدث مركز في المنطقة لأمراض السرطان.
وأضاف رئيس الجمهورية ان اي موريتاني مقيم في أمريكا يود الحصول على قطعة ارضية في نواكشوط، عليه التوجه بطلب في هذا الشأن الى السفارة الموريتانية لتتم إحالته الى الجهات المعنية وتلبيته في الوقت المناسب.
وثمن سعادة السيد محمد الأمين ولد الحيسن دور الجالية الموريتانية في احترام القوانين الامريكية ومردوديتها على الاقتصاد الوطني.
وأضاف ان الجالية تتميز بحسن السلوك والابتعاد عن كل سلوك منحرف وانشغال هذه الجالية بالعمل الجاد والدؤوب.
وهنأ المتدخلون رئيس الجمهورية على انتخابه لمأمورية جديدة، داعيا الى إيجاد فرص في البلاد لحملة الشهادات من أفراد الجالية، مطالبين بفتح فرع لأحد البنوك الأولية الموريتانية في الولايات المتحدة الامريكية من اجل تسهيل عملية التحويل الى الداخل، وبتوفير قطع ارضية في اي مكان لأفراد هذه الجالية.
وبدورهم ابرز المتدخلون الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية من اجل حماية المقدسات وتعزيز العمل الاسلامي، محيلا في استشهاداته الى إثباتات المنظمات الدولية المتخصصة بخصوص الإنجازات التي تحققت والنمو الاقتصادي المضطرد الذي تحقق في البلاد خلال المأمورية الاولى.
وجرى اللقاء بحضور السادة:
احمد ولد تكدي وزير الشؤون الخارجية والتعاون
احمد ولد باهيه مدير ديوان رئيس الجمهورية
محمد الأمين ولد الحيسن سفير موريتانيا في واشنطن
حمادي ولد أميمو ، سفير موريتانيا في الاتحاد الأفريقي
احمد ولد أباه مستشار في رئاسة الجمهورية
ابراهيم ولد داده مستشار في رئاسة الجمهورية
سيدي ولد سالم مكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية
محمد إسحاق سعد سيد الأمين مستشار في رئاسة الجمهورية.