قيادي في “القسام”: لا تمديد للتهدئة دون وجود تقدم حقيقي في مفاوضات القاهرة

أربعاء, 2014-08-06 19:19

أعلن مصدر قيادي مسؤول في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″، أن تمديد التهدئة مع إسرائيل، مرتبط بوجود تقدم حقيقي في المفاوضات الجارية بين وفد الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، في العاصمة المصرية.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء:” إذا لم يتم الاستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية، ستكون الكلمة للميدان”.

وأضاف:” يجب الاستجابة لشروط المقاومة، وعلى رأسها، إعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير ميناء بحري، ومطار”.

ويتكون وفد حركة حماس، المشارك ضمن الوفد الفلسطيني الذي يضم فصائل فلسطينية، من 5 قيادات بارزة، يرأسها موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة.

ولم يوضح المصدر المسؤول في “القسام”، الخطوات التي ستقدم عليها، في حال انتهت التهدئة الحالية، دون التوصل لاتفاق.

ولم يتسنَ لمراسل “الأناضول” الحصول على رد من القيادة السياسية لحركة حماس، حول تصريحات القيادي المسؤول في جهازها العسكري.

وكانت الحكومة المصرية، قد أعربت اليوم الأربعاء، عن أملها في مد فترة الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي تنتهي في الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي (5:00 ت.غ).

وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيره الفنزويلي، إلياس جاوا، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن “الهدنة مازالت قائمة، ونأمل أن يتم مدها، لكي يتم التعامل مع كافة القضايا، بما يوفر الدعم لقطاع غزة وكسر الحصار وفتح المعابر الإسرائيلية، لضمان عدم تكرار هذا العمل الخطير”.

ويشير شكري بـ”العمل الخطير” إلى الحرب التي بدأها الجيش الإسرائيلي على غزة، في السابع من الشهر الماضي، والتي توقفت صباح أمس (05:00 ت.غ) تنفيذا لمقترح مصري بهدنة لمدة 72 ساعة.

ومضى شكري قائلا إن “المفاوضات الحالية في القاهرة تؤكد أهمية السلام”، مشيرا أن الوفد الإسرائيلي وصل بالفعل إلى القاهرة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني.

وأوضح أن الغرض من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية هو “إطلاع الجانبين على الموضوعات ذات الاهتمام لكل منهما”.

وبدأ صباح أمس الثلاثاء سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة.

وتستضيف القاهرة حاليا مفاوضات تجريها المخابرات المصرية مع وفدين فلسطيني وإسرائيلي، كل على حدا، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار.

وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، لمدة ثلاثين يوما؛ بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن استشهاد 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني.

ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً.

بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.

ومنذ أن فازت حركة “حماس″ بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس″ عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.