يعتبر الاستاد البلدي بتيارت، من أهم الملاعب الموريتانية بالعاصمة نواكشوط وأكثرها حيوية، واحتضن الكثير من المباريات المهمة بالدوري المحلي، خلال العقود الماضية.
وكان الملعب في السابق، يحتضن مباريات فريق دلتا تيارت، عندما كان يلعب في الدرجة الأولى، وذلك قبل ترميم ملعب شيخا، وتزويده بنجيلة من العشب الصناعي، عن طريق "مشروع جول"، الذي يقدمه الاتحاد الدولي، لدول القارة السمراء، كما كان يحتضن مباريات فريقي النصر تيارت، وأكاز تيارت، في تصفيات الدرجة الثانية.
ومن بين اللاعبين، الذين تخرجوا من هذا الملعب، نجم الكرة الموريتانية السابق، سيد أحمد تكدي، الذي احترف في الدوري الجزائري وكذلك المغربي، ويعمل حاليا مدربا لناشئي موريتانيا، وكذلك قائد المنتخب المحلي، باقايوقو موسى، والمهاجم الكبير مولاي أحمد خليل.
واقترن اسم الملعب، بالمدرب الراحل مولاي مبارك، الذي كانت لديه أكاديمية كروية في المقاطعة، لاكتشاف المواهب، وتأهل فريقها في عام 2009، إلى الدوري الممتاز، لكنه لم يستطع المقاومة في الدرجة الأولى، بسبب قلة الموارد المادية، ليعود للدرجة الثانية، ويجعل من الملعب مقرا لأكاديميته.
وكان شباب لكصر، قد أعلن العام الماضي، عن مبادرة، لإعادة تأهيل ملعب المقاطعة، وحظيت الدعوة باهتمام واسع على المستوى المحلي، وتلقى الكثير من التبرعات والمساعدات، من طرف رجال الأعمال، قبل أن يزورهم الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ويعطي الأوامر للوزارة المعنية، بترميم الملعب وتزويده بنجيلة عشبية.