تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر أمس الأربعاء، مواصلا خسائره بعد أن أظهرت بيانات إنخفاضا حادا في الطلبيات الصناعية الألمانية، بينما هبط الدولار النيوزيلندي بسبب إنخفاض أسعار الألبان.
وقال متعامل في سنغافورة ان عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب مخاوف من التوترات في اُوكرانيا ساهم في تعزيز الدولار الأمريكي كثيرا وأثر سلبا على اليورو.
ونزلت العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.3349 دولار، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وبلغ سعر اليورو في أحدث التعاملات 1.3361 دولار بانخفاض 0.1 في المئة عن الجلسة السابقة.
وضعف اليورو بعد أن أظهرت بيانات انخفاض الطلبيات الصناعية الألمانية في يونيو/حزيران، مسجلة أكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر/أيلول 2011، مع زيادة حذر الشركات من إبرام العقود بسبب التطورات الجيوسياسية والمخاطر.
وساهم ذلك في إرتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في 11 شهرا أمام سلة من العملات الرئيسية. وزاد مؤشر الدولار إلى 81.637 مسجلا أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
ومما ساهم في دعم الدولار صدور بيانات أمس الثلاثاء تظهر نمو نشاط قطاع الخدمات الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوياته في ثماني سنوات ونصف العام في الشهر الماضي، وإرتفاع طلبيات المصانع في يونيو/حزيران، وهو ما عزز التوقعات بنمو إقتصادي قوي في الربع الثالث.
واستقرت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية قرب 102.58 ين.
وكان الدولار النيوزيلندي هو العملة الأبرز في التعاملات الآسيوية أمس، إذ هبط إلى أدنى مستوياته في شهرين بعد تراجع أسعار الحليب مجددا في مزاد طرحته مجموعة «فونتيرا كو- أوبيريتف» أكبر مُصَدّر للألبان في العالم.
وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.4 في المئة إلى 0.8436 دولار أمريكي بعد تراجعه إلى 0.8423 دولار أمريكي، مسجلا أدنى مستوى له في شهرين.