بقلم : محمد محمود ولد أبو المعالى
"أيمن الشنقيطي" هي الكنية التي تطلق على القيادي الموريتاني في إمارة الصحراء التابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، محمد ولد نَنَّ، الذي سقط قتيلا قبل حوالي أسبوع في عملية فرنسية شمال تمبكتو قرب مدينة أروان التاريخية، وقتل معه في العملية خمسة أطفال كان يدرسهم، واعتقل طفل سادس.
محمد ولد نَنَّ من مواليد النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، ينحدر من ولاية ترارزة، وبالتحديد منطقة بوتلميت، التحق بمعسكرات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شهر دجمبر عام 2006، مع قريبه "موسى ولد محمد انديه"، الذي قتل بعد ذلك في ابريل سنة 2008 في مواجهات مع الشرطة الموريتانية وسط تفرغ زينة بنواكشوط، حيث انضما بداية إلى كتيبة "الملثمون" التي كان يقودها المختار بلمختار، ثم التحق "ولد ننَّ" بأمير الصحراء الذي عين بداية عام 2007 يحيى جوادي، وغادر برفقته شمال مالي متوجها إلى الجزائر في شهر يناير عام 2008، حيث جال بين معسكرات القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الجبل الأبيض ووسط الجزائر وباتنه، ثم دخل إلى جبال الشعانبي في تونس حيث توجد معسكرات كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة، ثم توجه إلى ليبيا، قبل أن يعود ثانية إلى شمال مالي نهاية شهر يونيو عام 2013، وبعد عودته كلف بالتدريس في محظرة أسسها التنظيم في منطقة اژبار في شمال غرب أزواد، وعين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التباعة للتنظيم مع آخرين من بينهم عبد الملك ولد سيدي المكنى قتيبة، والشيخ إبراهيم ولد حمود المكنى أبو الدرداء، إضافة إلى أبي البراء الصحراوي وعبد الرحمن المغربي..
كان أحد مدرسي ومرشدي معسكرات التنظيم، ومعلما للأطفال في محظرة بمنطقة اژبار شمال تمبكتو.
ظهر آخر مرة في شريط فيديو بثته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، في أغسطس عام 2017، وهو يتحدث عن اشخاص اعقلهم التنظيم وأعدمهم بتهمة التجسس لصالح المخابرات الموريتانية.