انحنى ريال مدريد بدون نجمه وهدافه الأول كريستيانو رونالدو، في القمة المؤجلة من الأسبوع الـ34 لليغا، ضد إشبيلية، التي استضافها ملعب “رامون سانشيز بيزخوان” وانتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 3-2، ليرتفع رصيد كبير الأندلس للنقطة 54 وفي المركز السابع، أما الميرينغي، فظل كما هو في المرتبة الثالثة بتوقف رصيده عند 72 نقطة، على بعد خمس نقاط من رابع الترتيب العام فالنسيا.
بدأ اللقاء بحذر أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، فبعد الدقائق العشر الأولى الهادئة، اشتعلت الأجواء في الملعب، بالفرصة المُحققة التي أتيحت للمحليين، بانطلاقة من سكوديرو، الذي حول عرضية رائعة لفرانكو فاسكيز، ليُسدد على الطائر كرة نحو المرمى، إلا أن كرته ارتطمت في قدم فاييخو، لتُغير مسارها إلى خارج الملعب.
وترجم الفريق الأندلسي تفوقه على رجال الصف الثاني لزيزو، بهدف الأسبقية بعد مرور 26 دقيقة، بكرة طولية أرسلها باريخا في قلب دفاع الميرينغي، على رأس لويس مورييل، الذي هيأ الكرة لوسام بن يدر، لينفرد بالحارس الاحتياطي كاسيا، ويُغالطه بتسديدة على اليسار سكنت الشباك، لينفجر الملعب من تفاعل الجماهير مع الهدف.
وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن الشوط الأول في طريقه للانتهاء بهدف نظيف، جاءت اللقطة المُضيئة الثانية، بهجمة قادها نجم الشوط الأول بن يدر من الجانب الأيمن، إلى أن اقترب من منطقة الجزاء، ليُعطي الكرة لنزونزي، الذي ارتدت تسديدته من أقدام المدافعين، ليُهديها لميغيل لايون ليهدم المرمى فوق رأس كاسيا قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس بين الشوطين.
وعند الدقيقة 65، احتسب الحكم ركلة جزاء لفاسكيز لاعب الريال بعد تعرضه لإعاقة من قبل فرانكو فاسكيز لاعب إشبيلية، لكن القائد سيرخيو راموس أهدرها، قبل أن يتسبب في الهدف الثالث للمنافس، بتغيير مسار تسديدة ميركادو إلى الشباك قبل نهاية المباراة بسبع دقائق.
وحفظ الريال ماء وجهه بهدف تقليص الفارق الأول إثر عرضية من أسينسيو قابلها سيبايوس برأسية رائعة في الشباك، وتبعه راموس بتصحيح خطأ إهدار ركلة الجزاء وتسجيل هدف بالنيران الصديقة، بتنفيذ صحيح لركلة الجزاء الثانية التي احتسبها الحكم في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط المحتسب بدل من الضائع، لينتهي اللقاء بفوز إشبيلية بثلاثة أهداف مقابل هدفين لريال مدريد الذي افتقد جهود رونالدو بداعي الإصابة.