اختتمت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط مساء أمس الاثنين المرحلة الأولى من مشروع تعزيز قدرات الصحفيين الموريتانيين في مجال حقوق الإنسان، الذي استفاد منه 60 صحفيا شابا من كلا الجنسين، والمنفذ من طرف شبكة المشاهد الإعلامية.
وبهذه المناسبة، أكد المكلف بمهمة في وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني محمد محمود ولد محمد احمد، ان تعزيز قدرات الصحفيين في ميدان حقوق الإنسان، تكتسي أهمية بالغة لدى الحكومة الموريتانية.
وأضاف، ان التكوين السليم لتفاعل الصحفيين مع مختلف قضايا حقوق الانسان سيبعدهم عن شعاب "التسيس المغرض"، كما سينير الرأي العام بتحقيقات وتغطيات صحفية موضوعية، تهدف الى المساهمة في رص صفوف المجتمع ليظل بنيانا مرصوصا قادرا على الوقوف في وجه عاديات الزمن.
وبدوره قال المدير التنفيذي لشبكة المشاهد الاعلامية، المهدي ولد لمرابط، ان مشروع تعزيز قدرات الصحفيين الموريتانيين في مجال حقوق الإنسان كان له أثر كبير وايجابي على الصحفيين وعلى مؤسساتهم الإعلامية، حيث تمكن 60 صحفيا (إناثا وذكور)، من مختلف وسائل الإعلام (الكترونية، ورقية، إذاعية، تلفزية)، من تحسين ممارساتهم داخل مؤسساتهم وهيئاتهم، من خلال النشاطات التدريبية والتكوينية التي تلقونها على يد مجموعة من خيرة المختصين في مجال تدريهم.
وأكد على انه باعتبار ان الصحفيين يعتبرون نخبة المجتمع التي أنيط بها الحفاظ على الحريات وتعزيز الديمقراطية، فقد عمل المشروع مدة سنة من خلال أنشطته التدريبية على تمكين الصحفيين من مواكبة التطورات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تشهدها موريتانيا، وإبقائهم على مسافة واحدة من الصراعات، حتى لا يصبحوا أداة لترويج الكراهية والعنصرية، كما عمل على تعزيز قدراتهم، في مجال القوانين والحقوق والحريات، والتكوين المهني، والصحافة الاستقصائية والإعلام المجتمعي والمساءلة.
واشار ولد لمرابط، انهم خلال المرحلة الثانية من المشروع، سيسعون إلى تدريب متخصص للصحفيين، حول القوانين والتشريعات والسياسات العامة الوطنية والدولية، لا سيما فيما يتعلق بدعم ثقافة صحفية لا ترتبط بأية وجهة نظر سياسية، كما سيعمل على إصدار دليل الصحفيين في كيفية إعداد التقارير الصحفية حول القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان لتطوير معارفهم وخبراتهم في مجال حقوق الإنسان بشكل عام، بالإضافة إلى توضيح المصطلحات المعقدة ونقل المهارات العملية الأساسية، وتدريب مدربين مختصين في الصحافة الحقوقية.
ومن جهته، أشاد رئيس اتحاد المواقع الموريتانية محمد عالي ولد عبادي بشبكة المشاهد، وما قدمته من انشطة تدريبية للصحفيين الشباب، والتي سيكون لها اثر كبير في مسارهم المهني، مؤكدا على حاجة الصحفيين الشباب لمثل هذه الدورات.
وقد حضر حفل الاختتام مجموعة من ممثلي الهيئات الصحفية الموريتانية، وكبار الصحفيين بالإضافة الى خريجي المشروع 60 من الصحفيين