لقد أصبح من شبه المؤكد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمدينة كيفه على هامش القمة الإفريقية المنعقدة في انواكشوط لحضور تدشين محطة الطاقة الهجينة التي ستحل بشكل نهائي مشكل الطاقة الكهربائية التي عانت منها مدينتي كيفه وگرو خلال السنوات الأخيرة. إلا أنه ورغم أهمية المشروع فمن الملاحظ أن أيا من المشاريع الكبيرة التي قامت بها فرنسا منذ الاستقلال كان تدشينها يكتفى فيه فقط بحضور السفير الفرنسي أو مدير وكالة التعاون الفرنسي، فما الأهمية المضافة التي جعلت اليوم تدشين هذا المرفق يتطلب حضور رأس الدولة الفرنسية لمدينة داخلية علي غير العادة ؟ بالعودة لتاريخ زيارات الرؤساء الفرنسيين لموريتانيا نجد أنه في الماضي زار الرئيس الفرنسي شارل ديغول مدينة بتلميت في عهد حكم ابنها الراحل المختار ولد داداه وهو ما تكرر بعد ذلك مع الرئيس جاك شيراك لمدينة أطار أيام حكم ابنها معاوية ولد سيد أحمد الطايع، واليوم وفي آخر سنة من المأمورية الأخيرة للرئيس محمد ولد عبد العزيز يزور الرئيس ماكرون مدينة كيفه علي غير عادة سابقيه، فهل تؤكد هذه الزيارة ما كثر الحديث عنه في الفترة الأخيرة من أن خلافة الرئيس ستؤول إلى قائد الأركان العامة للجيوش محمد ولد الغزواني المنتمي لولاية العصابة، وعاصمتها كيفه ؟؟