بعد غياب دام أكثر من عقدين، استعاد أخيرًا المنتخب السعودي ذاكرة الانتصارات في بطولة كأس العالم، بالفوز الثمين الذي حققه على حساب جاره المصري بنتيجة 2/1 في الديربي العربي الذي جرى، الإثنين، على ملعب “فولفوغراد آرينا” في ختام مباريات المجموعة الأولى في نهائيات كأس العالم.
ويرجع آخر انتصار حققه الأخضر السعودي في الحدث الكروي الذي يُقام مرة واحدة كل أربع سنوات، لمونديال أمريكا 1994، عندما فعلها الأيقونة سعيد العويران، بتسجيل هدف الانتصار الوحيد على منتخب بلجيكا، وأيضًا كان في ختام الدور الأول، وطوال هذه الفترة، خاض منتخب المملكة 12 مباراة، انحنى في 12 وتعادل في اثنين، قبل أن يفك العقدة على حساب الفراعنة.
رقم إيجابي آخر خرج به المنتخب السعودي من الديربي العربي، وكان من نصيب عبدالله عطيف، بتمرير 110 كرة على مدار 90 دقيقة، أكثر من أي لاعب آسيوي منذ كأس العالم إنكلترا 1966، وعلى سيرة مونديال الإنكليز. فهدف سلمان الفرج الذي سجله من علامة الجزاء في الوقت المحتسب بدل من الضائع للشوط الأول، هو أكثر هدف متأخر في البطولة، منذ ستينات القرن الماضي.
في مصر، دخل الحارس المُخضرم عصام الحضري التاريخ من الباب الكبير، بعدما أصبح اللاعب الأكبر سنًا في تاريخ كأس العالم، بمشاركته أمام السعودية وهو بعمر 45 عامًا و161 يومًا، مُحطمًا رقم الحارس الكولومبي فريد مندراغون، الذي لعب في نسخة البرازيل بعد ثلاثة أيام من احتفاله بربيعه الـ43.
كما أصبح الأسطورة الحضري ثاني حارس مرمى في هذه البطولة يتصدى لركلة جزاء في ظهوره الأول في كأس العالم، بعد الحارس الأيسلندي ثور هالديرسون الذي أوقف ميسي في مباراة الأرجنتين، بينما الفرعون الكبير محمد صلاح، فسجل هدفه الشخصي الثاني في كأس العالم، ليكون أول أفريقي يُسجل في أول مباراتين له في المونديال.