صعد سعر الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع ونصف أمس الجمعة متجها لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في سبعة أسابيع، مع تراجع الدولار والأسهم بعد أن أجاز الرئيس الأمريكي باراك اُوباما شن ضربات جوية في العراق وهو ما زاد من تصاعد التوترات الدولية وتراجع الإقبال على المخاطرة.
وبحلول الساعة 1003 بتوقيت غرينتش ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1316.80 دولار للاُوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 14 يوليو/تموز عند 1322.60 دولار للأوقية في وقت سابق.
وصعد المعدن الأصفر 1.9 في المئة هذا الأسبوع في أول زيادة خلال أربعة أسابيع وأعلى مكسب أسبوعي في سبعة أسابيع.
وارتفع سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر/كانون الأول 6.20 دولار إلى 1318.70 دولار للأوقية.
وحظي المعدن النفيس أيضا بدعم من تراجع أسواق الأسهم بفعل المخاوف المتزايدة من تأثر النمو العالمي سلبا بالصراع في اُوكرانيا والشرق الأوسط.
ومن بين المعادن النفيسة الاُخرى زاد سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 20.08 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 0.5 في المئة إلى 1479.10 دولار للأوقية بينما صعد البلاديوم 0.8 في المئة إلى 857.05 دولار للأوقية.
من جهة ثانية صعد سعر خام برنت صوب 107 دولارات للبرميل أمس بعد أن وافقت الولايات المتحدة على ضربات جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، وهو ما يزيد من المخاوف على أمن إمدادات النفط من ثاني أكبر منتج للخام في «اُوبك».
وارتفع سعر مزيج برنت 88 سنتا إلى 106.32 دولار للبرميل بحلول الساعة 0900 بتوقيت غرينتش، بعد صعوده إلى 106.85 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وزاد سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 72 سنتا إلي 98.06 دولار للبرميل بعد ارتفاعه إلى 98.45 دولار.
واتسع الفارق بين أسعار الخامين القياسيين إلى 8.57 دولار للبرميل اليوم أمس مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من ستة أسابيع.
وفي سوق العملات عوض اليورو بعض خسائره أمام الدولار والجنيه الإسترليني أمس الجمعة، في حين سعى المستثمرون وراء عملات الملاذات الآمنة، ومنها الين والفرنك السويسري، بعدما وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على توجيه ضربات جوية في العراق.
وقال اُوباما في خطاب له إنه سمح بتوجيه ضربات جوية مستهدفة لحماية الأقلية اليزيديين المحاصرين وأفراد أمريكيين في العراق بعدما طلبت الحكومة العراقية المساعدة.
وساهمت أنباء الضربات الجوية في هبوط الدولار بنحو نصف نقطة مئوية أمام الين، في حين ارتفع الفرنك السويسري ربع نقطة.
وارتفع اليورو أمام الجنيه الإسترليني 0.3 في المئة وأمام الدولار 0.2 في المئة في أحدث تعاملات.
ومن المتوقع أيضا أن يضغط حظر روسيا على واردات الغذاء من الغرب على النمو الأوروبي واليورو بشكل أساسي.
وزاد الين 0.4 في المئة في أوائل التعاملات الأوروبية قبل أن يقلص مكاسبه إلى 0.1 في المئة عند 101.92 ين للدولار.
وهبط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى له في ثمانية أسابيع مقابل الدولار كما تراجع بشكل حاد أمام اليورو أمس، مع تحول المستثمرين إلى العملات التقليدية التي تعتبر ملاذات آمنة من المخاطر برغم انخفاض عوائدها.
من جهة ثانية أثرت بيانات أظهرت عجزا تجاريا أكبر من المتوقع في بريطانياأيضا على الإسترليني الذي يتجه لتسجيل خسائر للاُسبوع الخامس على التوالي مقابل الدولار، وهي أطول موجة خسائر تعرض لها خلال عامين.
لكن من الواضح أن المحرك الرئيسي للأسواق المالية هو العزوف عن المخاطرة حيث هبطت الأسهم وارتفعت الاُصول التي تعتبر إستثمارات آمنة من المخاطر.
وقال لي هاردمان خبير العملات لدى «بنك أوف طوكيو ميتسوبيشي يو.إف.جيه» في لندن «يهيمن القلق على المستثمرين من تصاعد التوتر السياسي بوجه عام».
ونزل الجنيه الإسترليني إلى 1.6787 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 12 يونيو/حزيران منخفضا 0.3 في المئة.
وإرتفع اليورو بوجه عام وصعد في أحدث تعاملات 0.45 في المئة مقابل الاسترليني إلى 79.75 ينس.