توفي مستوطن إسرائيلي أمس الأحد متأثراً بجروح كان أصيب بها بعد أن طعنه شاب فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أعلن المستشفى الذي نُقل إليه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن القتيل آري فولد (45 عاماً) من سكان مستوطنة إفرات قرب المركز التجاري الذي شهد عملية الطعن عند تقاطع مستوطنات غوش عتصيون بجنوب الضفة الغربية المحتلة.
وكان فولد يشارك بانتظام في برامج على شبكات تلفزيونية أجنبية ليدافع بلغته الأم الانكليزية، عن السياسة الاسرائيلية.
كما أنشأ صفحة على فيسبوك عنوانها «صفحة الدفاع عن اسرائيل» كان ينشر عليها مقاطع فيديو دعائية عن إسرائيل وعن الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
لكن قائد الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد قال: «ليست هناك مؤشرات إلى أنه استهدف بشكل محدد» بسبب مواقفه تلك.
واعتبرت وزيرة العدل الاسرائيلية إيليت شاكيد عبر تويتر أن فولد «بطل ناضل في العالم دفاعاً عن اسرائيل».
وقدّم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عبر فيسبوك تعازيه الى عائلة القتيل معتبراً أنه «ناضل دفاعاً عن الحقيقة حول اسرائيل».
بدوره، قال السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان إن «أمريكا في حداد على أحد مواطنيها الذي اغتيل بوحشية بيد إرهابي فلسطيني».
وأضاف أن «آري فولد كان مدافعاً شرساً عن إسرائيل ومواطناً أمريكياً ويمثل الأفضل في بلدينا».
وسيدفن فولد مساء الأحد في مقبرة كفر عتصيون على بعد مئات الامتار من مكان الهجوم.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه «تم شل حركة» الفلسطيني برصاص مسلح مدني إسرائيلي، وقد أصيب بجروح طفيفة، بحسب ما نقلت وكالة «وفا» عن مصادر أمنية فلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالة «فرانس برس» أن الفلسطيني هو خليل جبارين (17 عاماً) من أسرة تتحدر من قرية يطا جنوب الخليل.
وأظهر شريطا فيديو نشرا على مواقع التواصل الاجتماعي رجلاً يقترب من آخر أكبر منه سناً قرب مدخل المركز التجاري ويطعنه قبل أن يطارده مدنيون ويطلقون النار عليه.
من جهة أخرى، ألغت الولايات المتحدة، أمس الأحد، إقامة السفير الفلسطيني لديها، حسام زملط، وأغلقت الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير، حسب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، أحمد مجدلاني.
وأضاف مجدلاني، في تصريح للأناضول، أن قرار إلغاء الإقامات شمل أيضا أفراد أسرة السفير، وبينهم أطفاله. وأوضح أن قرار إغلاق الحسابات المصرفية «تم في نفس يوم إغلاق مكتب المنظمة».
ووصف القرار الأمريكي بـ«الهمجي واللا إنساني والذي لا يمت للأعراف الدبلوماسية بشيء».
وتابع مستنكرا: «حتى لو كان هناك خلافات دبلوماسية، فما هو ذنب أطفال صغار (أبناء السفير) يذهبون إلى المدارس أن تُلغى إقاماتهم؟!».