ربط علماء كنديون في دراسة حديثة بين الاجهاد النفسي والولادة المبكرة الوراثية التي تنتقل من جيل الى آخر.
ووفقا لفريق بحثي من جامعة ليتبريدغ الكندية فان التوترات النفسية تحدث تأثيرا دائما في الحمض النووي يتم توارثه.
واجرى العلماء سلسلة من التجارب على اجيال متعاقبة من الجرذان المخبرية.
وعرض العلماء مجموعة من الجرذان الى إجهاد نفسي فيما عاشت مجموعة اخرى في ظروف طبيعية وهادئة.
ووجد الفريق البحثي ان إناث الجرذان من سلالة المجموعة التي تم انهاكها نفسيا عانت من مشاكل خلال فترة الحمل ومن ولادة مبكرة.
وتبين ان مستوى السكر في دم الإناث مرتفع وبعضها كان يعاني من نقص في الوزن.
ويقول الدكتور غريليند ميتز احد اعضاء الفريق "لقد تمكنا من اكتشاف حقيقة أن تعرض الحامل للإجهاد النفسي يؤثر في الأجيال القادمة أيضا، ويسبب ولادة مبكرة".
ويضيف ميتز "هناك عوامل كثيرة تسبب الولادة المبكرة، ولكننا في هذا البحث تمكنا من توضيح كيف يسبب اجهاد نفسي تعرض له جيل، ولادة مبكرة لدى الأجيال التالية".
وخلص الفريق البحثي أن الولادة المبكرة تعود لتغيرات جينية تحصل في الحمض النووي لا تسبب تحويرا في تسلسل النيوكليوتيدات، أي انها لا تغير في المعلومات المخزنة فيها ولكنها تترك في ميكرو الحمض الريبي النووي تغييرات متوارثة.
والنوكليوتيد أو النوويد في علم الأحياء هي الوحدة أساسية لبناء الـ"دي إن إيه"، فيما يمثل ميكرو الحمض الريبي جزءا منه مسؤولا عن ضبط التعبير الجيني.
وأظهرت في وقت سابق دراسة اميركية شملت أكثر من الفي امرأة أن تعرض المرأة إلى الإجهاد أو الكرب في أثناء فترة الحمل يزيد من خطر ولادتها لجنين ميت.