في واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق منذ سنوات، انحنى ريال مدريد خارج قواعده أمام العملاق الأندلسي بثلاثية نكراء كانت قابلة للزيادة للضعف، في سهرة الأربعاء، التي جرت على ملعب “سانشز بيزخوان” لحساب الأسبوع السادس من الدوري الإسباني، ليسير النادي الملكي، على نفس نهج غريمه الأزلي برشلونة، الذي خسر هو الآخر للمرة الأولى هذا الموسم أمام ليغانيس.

وبدا الميرينغي بمظاهر الاستسلام  بطريقة مُبالغ فيها في أول 15 دقيقة، عكس مُضيفه، الذي ضغط بطول الملعب وعرضه، لتسجيل هدف مُبكر، وهو ما حدث بالفعل عند الدقيقة 17، عن طريق هجمة منظمة قادها نافاس من الجانب الأيمن، ليُرسل عرضية تابعها أندريه سيلفا بلمسة في شباك أفضل حارس مرمى في العالم تيبو كورتوا.

لم تتغير الأوضاع كثيرًا بعد الهدف، بالنسبة للفريق الضيف، اكتفى ببعض المحاولات الخجولة التي لم تُشكل أدنى خطورة على مرمى حامي عرين أصحاب الدار، أما الفريق الأندلسي، فظل مُحافظًا على إيقاعه السريع، إلى أن خطف هدف تأمين النتيجة الثاني، من كرة ارتدت من يد الحارس، بعد تصديه لانفراد صريح مع نافاس، لتصل الكرة لصاحب الهدف الأول ليُودعها في الشباك، مُحرزًا هدفه الشخصي الثاني ولفريقه في ظرف 21 دقيقة.

وأضاف وسام ين يدر رصاصة الرحمة الثالثة قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس بين الشوطين، ورغم تحسن أداء الريال في الشوط الثاني، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لهز شباك الحارس توماس فاتشك، حتى هدف أفضل لاعب في العالم لوكا مودريتش، الذي سجله في الدقيقة 53، لم يُحتسب استنادًا لتقنية VAR، لتنتهي بعد ذلك المباراة بثلاثية الشوط الأول، ومعها ظل ممثل العاصمة في المركز الثاني برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف فقط عن المتصدر برشلونة.