أمر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الثلاثاء القوات الأمنية بعدم التدخل في “الأزمة السياسية” التي تمر بالبلاد اثر تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة، حسب بيان رسمي.
وجاء في البيان الذي نشر على موقع المالكي ان “رئيس الوزراء (نوري المالكي) حث القادة الضباط ومنتسبي الاجهزة الأمنية بالابتعاد عن الأزمة السياسية والالتزام بواجباتهم الأمنية والعسكرية لحماية البلاد وان لا يتدخلوا فيها”.
وتابع وان “يتركوا هذا الموضوع للشعب والسياسيين والقضاء”.
وكلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم مرشح التحالف الوطني (الشيعي) حيدر العبادي بتشكيل الحكومة المقبلة، الامر الذي اعتبره المالكي انتهاكا للدستور بدعم اميركي.
مؤكدا “نرفض الخرق الدستوري” في اشارة الى تكليف حيدر العبادي تشكيل حكومة جديدة خلفا للمالكي.
كما اتهم المالكي واشنطن بالتورط في المسالة قائلا ان “واشنطن تقف الى جانب من خرق الدستور”.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اكد الاثنين ان واشنطن تدعم الرئيس العراقي فؤاد معصوم محذرا المالكي من اثارة اضطرابات.
وفاز ائتلاف نوري المالكي في الانتخابات التشريعية في 30 نيسان/ ابريل ويسعى المالكي للحصول على ولاية ثالثة غير انه يواجه انتقادات حادة تاخذ عليه تسلطه وتهميشه الاقلية السنية.
وشهدت العاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين توترا امنيا اثر انتشار واسع لقوات الامن رافقه قطع طرق رئيسية واجراءات مشددة خصوصا عند محيط المنطقة الخضراء، وسط بغداد.
ويرى الكثير من العراقيين أن المالكي يتحمل مسؤولية في تدهور الوضع في شمال العراق في الاونة الاخيرة بسبب سياسته الطائفية، كما يواجه انتقادات داخلية وخارجية باحتكار الحكم وتهميش السنة.
القدس العربي