كشفت أجهزة أمن تتبع لفصائل المقاومة الفلسطينية عن اعتقال عدد من النساء المتعاملات مع المخابرات الإسرائيلية في غزة خلال الأيام الماضية، وذلك أثناء جمعهن معلومات عن مقاومين في مناطق تواجدهن.
وذكر تقرير لموقع "المجد" الأمني المقرب من وزارة الداخلية في غزة، نقلاً عن مصدر خاص قوله إن هؤلاء النسوة سقطن في وحل التخابر مع إسرائيل خلال الفترة الماضية، وطلب منهن ضباط المخابرات زيارة أهالي المقاومين والتضامن معهم والسؤال بطريقة خبيثة عن أبنائهم الذين يعملون في المقاومة.
وقال التقرير إن إحدى النساء اللواتي ألقي القبض عليها طلب منها ضابط المخابرات الذهاب لزيارة عائلة ابنها الذي يعمل في المقاومة، والسؤال عنه وعن أحواله بطريقة خبيثة وغير مباشرة.
وأضاف "امرأة أخرى تم إرسالها للبحث في إحدى العمارات السكنية للتأكد من وجود أحد في شقة حددها لها ضابط المخابرات بحجة أنها تبحث عن شقة للإيجار، حيث طرقت الباب على الشقة فحينما لم يرد أحد عليها أخبرت الضابط أن الشقة فارغة".
وحذر المصدر عوائل المقاومين من الحديث عن أي شيء يتعلق بأبنائهم المقاومين أمام أحد سواء كان قريباً أو جاراً أو غريباً، داعياً إياهم للتنبه للأسئلة الخبيثة وغير المباشرة التي يقصد من خلالها جمع المعلومات، بحسب التقرير.
وتردد على نطاق واسع في غزة خلال الأيام الماضية أن الفصائل الفلسطينية قتلت العشرات من العملاء بعد ثبوت تورطهم بالتجسس في العديد من المناطق، كما جرى اعتقال آخرين، فيما سلّمت آخرون أنفسهم للجهات المعنية.