بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
الآن انتهى الفرز و انتصر تواصل لله الحمد و فشلت تنسيقات ولد إجاي "و صنكت ما دركت شى" . الظلم عاقبته وخيمة و التعسف و التجاهل للآخر لا معنى له سياسيا و لا انتخابيا، فى حيز لعبة محترمة .و رغم كل المآخذ فهذا نصر للتجربة الديمقراطية الوطنية و نصر للجنة المستقلة للانتخابات و نصر للسلطات الرسمية، التى أشرفت على اللعبة الشيقة، رغم طابعها المتكلف .و نصر لموريتانيا و لكافة الموريتانيين .و لكن لاتنسوا معشر التواصليين الممسكين من جديد ببلدية عرفات المثيرة انتخابيا بحق .نعم لا تنسوا أن هذه البلدية من أكثرهن وسخا و حالات اغتصاب و إعتداءات عشوائية . فاجتهدوا معشر التواصليين لإصلاح بلديتكم بامتياز ،رغم الجهود المضادة البائرة لانتزاعها منكم دون جدوى !.
و فى هذا السياق يصبح العمدة الحسن ولد محمد ،الأكثر جاذبية انتخابيا على الصعيد الوطني فى هذه انتخابات أيار و اكتوبر ٢٠١٨،بعد النائب العمدة القاسم ولد بلال ،الذى أبهر جميع المتابعين .كما أن حزب تواصل أثبت هدوءه و تحضره و قوته الانتخابية خصوصا فى العاصمة نواكشوط و بلدية عرفات بوجه خاص . فقد تكاكأ و تجمع عليهم كل ناعق متزلف ،من كل حدب و صوب .و مع ذلك منوا بفشل ذريع ، مفعم بالدروس و العظات والعبر .
فالله غالب على أمره و لا يحب الظالمين و نصير المستضعفين .و من وجه آخر هذه فرصة ولد عبد العزيز و نظامه المهزوز ،للتخلص من ولد إجاي و شلة الفاشلين المتخاذلين المتنافسين على النفاق و التزلف النوعي و التحايل على المال العام و الشأن العمومي كله ، و إلا فإن الدور و الزلزال و اتسونامى الانتخابي ،سيتوسع ربما مدى تأثيره الكاشف القوي . فهل ننتبه جميعا قبل فوات الأوان؟! .فالشعب يريد تحسين الأحوال و تغييرها بسرعة و فعالية و جدية وعمق ،و إن بصورة سلمية و حضارية متسارعة ،دون تأجيل