الأناضول: أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن أصباغًا طبيعية متواجدة بأنواع من الفواكه والخضروات، يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند تناولها بكميات كبيرة.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة نورثمبريا البريطانية، ونشروا نتائجها اليوم الأربعاء في دورية (Critical Reviews in Food Science and Nutrition) العلمية.
وأجرى الفريق دراسته لرصد الفوائد العلاجية لأصباغ “أنثوسيانين” (anthocyanin) وهي عبارة عن مركبات باللون الأحمر أو الأرجواني أو الأزرق وتوجد في الأزهار والثمار والسيقان والجذور والأوراق.
وتنتمى مادة “أنثوسيانين” إلى فئة من مركبات “الفلافونويد” المضادات للأكسدة التي تعمل على مستوى الخلية ولها تأثير وقائي ضد الالتهابات.
وتتمثل أنواع الفاكهة ذات المحتوى العالي من “أنثوسيانين” في التوت والعنب البري والكرز، بالإضافة إلى خضروات مثل الباذنجان والبطاطا الحلوة والملفوف الأحمر.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق أكثر من 602 آلاف شخص من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، لفترات تتراوح بين 4 و41 عامًا.
وبحث الفريق تأثيرات هذه المادة على صحة القلب والجهاز الدوري، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة لأسباب تتعلق بأمراض القلب.
ووجد الباحثون أن الأفراد الذين تناولوا كميات كبيرة من الفواكه والخضروات التي تحتوي على أصباغ “أنثوسيانين” كانوا أقل عرضة بنسبة 9% للإصابة بأمراض القلب التاجية، كما انخفضت لديهم مخاطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 8%، مقارنة بأقرانهم الذي لم يتناولوا تلك الفواكه والخضروات بكثرة.
وقال البروفيسور جلين هواتسون، قئد فريق البحث: “تحليلنا هو أكبر وأشمل تقييم لكشف العلاقة بين تناول الأغذية التي تحتوي على “أنثوسيانين” والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم.
وتقول المنظمة إن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.