عند تخطيك عقبة الباكولوريا المحطة الأهم في المسيرة الدراسية المليئة عادة بالعراقيل والتحديات وتبدأ فى تحقيق حلمك في الالتحاق بركب الطلاب داخل مؤسسة جامعة كنت تتطلع للدارسة فيها والتخرج منها لتكمل مشوارك
التعليمي في بلد تحاول أن تكون ممن يخدمه بإخلاص وتضحية... لكنك سرعان ما تتصدم بمطبات ومصاعب تجعلك تكابد بعنت لتنجز ولو _نزرا يسيرا_ مما كنت تصبوا إليه اتجاه بلدك المنهار والمحتاج على كل الصعد... لامراء في أن الجامعة مخرجة الأجيال و صانعة الكوادر وأن المرحلة الجامعية هي المرحلة الأهم لذا وصلت فيها الليل بالنهار طيلة ثلاث سنوات يعلم الله وحده كيف مرت عليك ,كل هذا الجهد المضاعف تبذله وعينك على شهادة أكاديمية تمكنك من مواصلة مشوارك التعليمي الذي خططت له سلفا وعملت من أجله دون كلل أو ملل و عند انقضاء المرحلة الجامعية الأولى من مشوارك الأكاديمي وحصولك على شهادة جامعية تبدأ تراودك أفكار عدة مابين البحث عن تسجيل في الخارج وأنت تعلم جيدا أنه عسير على من لم تتوفر لديه الإمكانات والقدرات الكافية لذالك أو البحث عن فرصة عمل مناسبة داخل الوظيفة العمومية وخارجها،..بين البحث عن التسجيل للتكملة الدراسية في الخارج وانتظار المجهول في الحصول على فرصة العمل تمر عليك الأيام بل والسنون ثقيلة وأنت تشاهد جهدك التعليمي كل هذه السنوات الطوال يضيع من أمامك وينهار وأنت لست قادرا- ومن جديد - على تحمل ضياع فترة زاهية وغضة من عمرك دون أن تحقق لنفسك وأسرتك أحري بلدك ما كنت ترنو إليه بصدق ويقين.. يمر الوقت بطيئا وتجدك في نهاية المطاف مطرا للبحث عن وظيفة لا يهمك أيا كان نوعها المهم الآن أن تخرج من كابوس البطالة المرعب والمخيف لكل الشباب في بلدك . .تبدأ العمل في احدي المحلات التجارية الخصوصية في مجال غالبا لا تملك عنه أي فكرة فكيف بإتقانه , تجد نفسك وأنت المثقف والخريج من الجامعة متساويا مع من لم يدخل المدرسة الابتدائية أصلا ,و الغريب في الأمر أنه ينظر إليك نظرة دونية استهزائية و تنؤنب على عدم معرفتك بنوعية العمل وتفاصيله بل يفضل عيك من لم يحمل القلم أو الدفتر أو يهتم بذالك مبتدءا..صدقني تجدك في حيرة ودهشة وأنت في بلد لايمنح للتعليم ولا المتعلمين أدنى مستوى من الاحترام أو التقدير المتمثل قي الحصول على أبسط فرصة عمل تثبت فيها جدارتك وقدراتك ، وبذالك تبقي تترنح بين البحث عن تسجيل في الأغلب الأعم لن يتحقق وسندان عمل خجول لكنك في النهاية مرغم عليه .