الأناضول: أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن البالغين الذين يعانون من أمراض الرئة في منتصف العمر، هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف والضعف الإدراكي في وقت لاحق من الحياة.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة مينيسوتا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية “American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine” العلمية.
ولكشف العلاقة بين أمراض الرئة والخرف، قام الفريق بتحليل بيانات شملت أكثر من 14 ألف مشارك متوسط أعمارهم 54 عامًا.
وعلى مدار فترة الدراسة التي امتدت 23 عامًا، قام الفريق بمتابعة صحة الرئة لدى المشاركين، بالإضافة لتقييم صحتهم العقلية فيما يتعلق بتراجع الإدراك.
وخلال فترة الدراسة تم الإبلاغ عن وقوع 407 حالات إصابة بمرض الخرف بين المشاركين.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة ومنها مرض الرئة الانسدادي أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 58%، مقارنة بأقرانهم غير المصابين بأمراض الرئة.
ووفقًا للباحثين، فإن التفسيرات المحتملة لهذه النتائج هي أن أمراض الرئة تنتج عنها مستويات منخفضة من الأكسجين في الدم، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى حدوث التهاب أو إجهاد أو تلف في الأوعية الدموية في الدماغ.
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.