حذّرت دراسة دولية حديثة، من أن زيادة مستويات الإجهاد والضغوط أثناء العمل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والمريء والرئة بشكل ملحوظ.
الدراسة قادها باحثون بكلية الصحة العامة في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في الصين، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (International Journal of Cancer) العلمية.
وأوضح الباحثون أن دراسات وبائية وجدت علاقة بين ضغط العمل وخطر الإصابة بالسرطان، ولكن ظلت تلك العلاقة غير واضحة، وما إذا كان الإجهاد بالعمل يمكن أن يزيد من خطر الاصابة بالسرطان، أم أن هناك عوامل أخرى مثل التدخين والنشاط البدني تلعب دورا في ذلك.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 281 ألفا و290 شخصا يعيشون في أمريكا الشمالية وأوروبا.
وراقب الباحثون مستويات الإجهاد في العمل لدى المشاركين، بالإضافة إلى عوامل أخرى قد تسبب الإصابة بالسرطان مثل التدخين وشرب الكحول والبدانة والنشاط البدني.
وعقب حساب تلك المخاطر، لاحظ الباحثون وجود صلة بين ضغط العمل وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في أمريكا الشمالية.
كما وجد الباحثون أن ضغط العمل ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء والرئة في أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك، لم يعثر الباحثون على علاقة بين ضغط العمل وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا أو الثدي أو المبيض.
وأشار الفريق إلى أن هناك العديد من الآليات البيولوجية التي تقف وراء الإصابة بالسرطان نتيجة الإجهاد في العمل، وتحتاج هذه الآليات إلى دراسات معمقة لاكتشافها.
وقال الباحثون إن ضغوط العمل تعتبر عامل خطر مهم لسرطانات القولون والرئة والمريء، ويجب أن يكون الناس على وعي بالخطر المتزايد للإصابة بالسرطان”.
وأضافوا أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تركز أكثر على فهم ودراسة الآليات المحتملة التي تساعد على تحديد الموظفين المعرضين لخطر أكبر من هذه السرطانات التي يسببها إجهاد العمل”.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنويا.
وتتسبب سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وعنق الرحم في معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان، وفق المنظمة.