بيان

لقد تم البارحة اعتقال مجموعة من شباب المعارضة الديمقراطية على إثر محاولتهم طمس بعض اللافتات الداعية إلى خرق الدستور والمنتشرة في بعض شوارع العاصمة. إن هذا الاعتقال يثبت أن بلادنا تعيش فترة غريبة ومقلقة من تاريخها، داس فيها النظام على كل المرجعيات القانونية والأخلاقية. المدافعون عن الدستور والمناضلون من أجل احترامه يعتقلون ويعاقبون، بينما تقوم جماعة من النواب الذين من واجبهم الدفاع عن الشرعية بالانقلاب عليها جهارا دون أي رادع من طرف السلطة. ومما يزيد المشهد ارتباكا وخطورة كون هذا التصرف، الذي يجرمه القانون، تقوده البطانة المقربة لرأس النظام، الذي أكد مرارا أن الحديث عن المأمورية الثالثة يشكل خطرا على أمن البلد واستقراره وستتصدى له الدولة بكل قوة وحزم. إن ما يجري في بلادنا اليوم يؤكد أنها بلغت مرحلة من التسيب أصبح فيها المدافعون عن القانون والشرعية يعاقبون بينما يتمتع منتهكو الدستور بحماية السلطة العمومية.

المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:

• يدين بحزم اعتقال شباب لا جرم لهم سوى الغيرة على دستور بلادهم والدفاع عنه، ويطالب بقوة بإطلاق سراحهم فورا.
• يدين بقوة حالة التسيب القانوني التي تعيشها البلاد، ومعاقبة من يتجرؤون على تدبير انقلاب علني على الدستور.
• يهيب بكل الموريتانيين للدفاع عن الشرعية الدستورية في وجه من يحاولون تعطيل مسرة البلاد نحو الديمقراطية والأمن والاستقرار.

 

نواكشوط، 13 يناير 2019

المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة