(الأخبار) روى عدد من أقارب وأصدقاء الشاب محمدو ولد برو، للأخبار تفاصيل الجريمة التي هزت العاصمة نواكشوط قبل يومين.
وقال محمد الأمين ولد برو، (عم الضحية) أن ابن أخيه محمدو، كان يعمل موظفا في فرع لشركة "غزة تلكوم لتحويل الأموال" وإنه اختفى ليل الخميس في حدود الساعة التاسعة، قبل أن يعثر على جثته في مقاطعة دار النعيم بالعاصمة نواكشوط في مكان مهجور وقد تم حرقها.
وأضاف: "بدأت القضية ليل الخميس، الساعة التاسعة عندما تأخر ابن أخي محمدو عن موعد وصوله للمنزل، فهو عادة يصل المنزل في حدود الساعة الثامنة أو التاسعة، اتصلنا بهاتفه لكنه كان مغلقا، لكن لم نكن نتوقع ما حصل، وصباح اليوم التالي بدأنا فعلا ندرك أن الأمر لم يعد طبيعيا وكثفنا البحث".
وأشار إلى أن شركة تحويل الأموال التي يعمل بها، قررت صباح الخميس فتح المقر "حيث تم فتح المقر تحت إشراف الأجهزة الأمنية، وقد وجدوا أن بطاقة تسجيل كاميرات المراقبة تم سحبها وأجهزة التصوير معطلة وإن مبلغ مليون و500 أوقية اختفت أيضا من فرع الشركة".
وتابع: "مباشرة كثفت الأجهزة الأمنية البحث وواصلنا نحن أيضا البحث، قبل أن يأتينا اتصال يوم أمس بأن شابا عثر عليه محروقا في مكان بعيد شمالي نواكشوط وإن جثته نقلت لمستشفى الشيخ زايد".
ولفت إلى أنه توجه مباشرة إلى مستشفى الشيخ زايد، حيث وصلت الجثة، وبعد معاينتها تأكد أنها جثة ابن أخيه.
وأضاف: "وصلت الأجهزة الأمنية والقضائية وفرق التشريح، كان من الواضح أنه قتل خنقا وتعرض لعدة طعنات، ثم أحرقت جثته في مكان بعيد ومهجور".
وعبر عن ثقته في الأجهزة الأمنية وقدرتها على الوصول للجناة والقبض عليهم، مضيفا أن مطالب أهل الضحية في الأساس هي القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
كما أبدى أسفه لقيام بعض النشطاء بنشر صور الجثة بعد حرقها على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أن مثل هذا التصرف مرفوض.
أما الشاب الحضرامي ولد سيد أحمد (زميل وأحد أقارب الضحية) فقد عبر عن صدمته مما حدث، مضيفا أن الشاب محمدو كان ملتزما.
وأضاف في حديث للأخبار: "الطريقة التي قتل بها محمدو كانت مؤلمة، يجب على السلطات توفير الأمن لسكان البلد، يجب أن يفتح تحقيق جدي في القضية لمعرفة كل تفاصيلها".