الدبلوماسية المغربية تطوّق مناورات البوليساريو في مجلس الأمن الدولي

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
اثنين, 2019-04-15 12:20

على بُعد أسبوعين من صدور التقرير نصف السنوي حول الصحراء المغربية وبروز مؤشرات دولية تسير في اتجاه إنهاء وهم انفصال جبهة "البوليساريو" وفرض خيار الحكم الذاتي، شرع المغرب في تحركات دبلوماسية قوية داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، من أجل تحصين مسودة القرار من أي تعديلات تمس بسيادة المملكة.

ولجأت "البوليساريو" إلى روسيا، وهي عضو دائم بمجلس الأمن الدولي، من أجل البحث عن صوت داعم خلال المناقشة المقبلة للتقرير حول مسألة تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة بالصحراء "المينورسو"؛ فقد التقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية للتنظيم الانفصالي، الأسبوع الماضي، مع الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي.

مصادر مسؤولة أوضحت لهسبريس أن الرباط تتعامل بمسطرة مضبوطة لا يحكمها رد فعل الخصوم، وأشارت إلى أن المرحلة الأولى تكمن في إعداد مسودة التقرير مع الجهة التي تعد القرار، وهي الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان ديفيد هيل، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، وهو المكلف بملف الصحراء، التقى، الأسبوع الماضي في الرباط، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، تزامنا مع شروع مجلس الأمن الدولي في مناقشة ملف الصحراء قبل تجديد ولاية بعثة "المينورسو" في الـ29 من الشهر الجاري.

وتعمل الرباط وواشنطن على حماية مسودة القرار رفقة أصدقاء وحلفاء المغرب بمجلس الأمن الدولي، ثم يمر إلى مرحلة فتح مناقشات مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين من أجل وضع النقاط على الحروف وتفاديا لأي مفاجآت قد تحصل لحظة التصويت على القرار الأممي.

ويرتقب أن يحل وفد مغربي بروسيا، وفق ما علمته جريدة هسبريس الإلكترونية ، في إطار التحركات الدبلوماسية مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، خصوصا أن موسكو تحاول دائما في اللحظات الأخيرة أن تضفي نوعا من التوازن على القرار النهائي.

وتتخوف جبهة البوليساريو من القرار الأممي المرتقب، خصوصا في ظل المعطيات التي كشفتها صحيفة بريطانية بخصوص مفاوضات جارية في الكواليس بين الرباط وواشنطن من أجل إسقاط خيار الانفصال بشكل نهائي في ظل الحراك الشعبي وتغير موازين القوى في الجارة الجزائر.

كما أثار موقف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صدمة داخل مخيمات تندوف، عندما كشف في تصريحات صحافية أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا يرفضان وجود دولة بين بلاده والمملكة المغربية؛ وهو الموقف الذي يتماشى مع ما أوردته صحيفة "ميديل ايست أي" البريطانية بخصوص استنفاد حل الانفصال لصلاحياته، خصوصا في ظل التغيرات التي تعيشها المنطقة المغاربية.

هسبريس ـ عبد الرحيم العسري