عبد الفتاح ولد اعبيدن
تحاشيت الاتصال بأختى عيشتو ،منذو أمس،إثر الإعلان عن وفاة ابنتها البكر ،رحمها الله،فاطمة بنت سيد ولد أحمد مولود ولد اعبيدن ،الملقبة متوها.أجل تحاشيت ذلك الاتصال ،رغم استخدام الواتسب،للسلام عليهم.فور سماع الخبر.حيث تملكتنى رقة منعتنى مؤقتا من سماع صوتى أختى المصابة،و المقدور حصل فى المغرب.
و فى هذا المساء اتصلت على أختى مباشرة،فشعرت بمدى قوة ايمانها و تماسكها .
قالت لى :"متوه فقط فقدت،بارة و توفيت تذكر الله،و معروفها كثير ،و ملامح رحمتها عند الله واضحة بينة ،بإذن الله".
هكذا شهدت لها والدتها ،و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول :"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة".
كانت معاناتها مع المرض العضال صعبة،لكن خاتمتها كانت طيبة ،لله الحمد و المنة .
و توفيت صباح الإثنين،الثامن من رمضان ١٤٤٠ هجرية ،عن عمار يناهز ٥٦ سنة .
التمريض ،سبحان الله، يساعد على الثبات،فمن قبل توفيت والدتى رحمها الله، بنواكشوط، يوم الأربعاء ،الثالث من رمضان ،١٤٣٧ ه،الموافق ٢٠١٦ م.فرزقنى الله الثبات ،لله الحمد و المنة ،و ربما ساعد على ذلك حضورى و تمريضى لها،أما حين تبعد الشقة و يحصل المقدور فى مكان قصي،فتلك قصة شفقة و تأثر ،نحتسبه عند الله.
اللهم تقبل متوه فى الفردوس الأعلى من الجنة،فى مقعد صدق عند مليك مقتدر،اللهم آمين .
اللهم اجعلها ممن قلت فيهم :"و من يطع الله و الرسول فأولائك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا".
لله ما أخذ و له ما أعطى،و كل شيئ عنده بأجل مسمى،إنا لله و إنا إليه راجعون .