من صفحة الصحفي المحلل السياسي محمد عالي العبادى
أستطاع المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني أن يسترد ألقه ويعيد الثقة لمن تعلقوا به كقشة للعبور الآمن والواعي لتناوب سلمي، يرسخ الديمقراطية الموريتانية ويعيد الأمل لآلاف المواطنين الحائرين والذين يتوقون لمستقبل واعد.
فالتزام المرشح بتاسيس دولة مدنية متصالحة مع ذاتها، عن طريق فتح حوار دائم لتلافي الانسداد السياسي، والتفرغ لكسر حاجز التنمية بالقضاء على الفقر، واقتطاع نسبة من المال العام لمساعدة المعوزين والحرص على التأسيس لاقتصاد انتاجي يساهم في تشغيل اليد العاملة وفتح آفاق أمام الشباب للحصول على فرص عمل، على اعتبار أن البطالة والفقر، هما الأسباب الرئيسية للتطرف والدفع بالإنسان للانتحار والقذف بنفسه للمجهول.
كل ذلك يوحي بعمق رؤية هذا الرجل، الذي كان حاضرا بذاته وبعواطفه وهو يقرأ تلك التعهدات، التي كان الشعور بجسامة التحديات يقيدها في بعض الأحيان، ورغم ذلك فقد كان تفاعل الحضور عفويا مع الخطاب، بل إن بعض معارضي المرشح لم يخفوا إعجابهم به، إلى حد الجزم بإنه قطع الطريق أمام برامج منافسيه التي لن تكون إلا تكرارا أو محاكاة له.
وأعتقد أن التوقيت و الأمل الذي حمله الخطاب، سينسى الكثيرين الشعور بالغبن والتهميش الذي أسفر عنه الإعلان عن طواقم الحملة.
من صفحة الصحفي والمحلل السياسي محمد عالي ولد العبادي